وتتبوأ دولة الإمارات مكانة رائدة عالميا في جهود استئصال مرض شلل الأطفال، حيث تلعب دورا محوريا في دعم وتمكين توفير لقاحات شلل الأطفال المنقذة لحياة ملايين الأطفال الضعفاء، الذين يصعب الوصول إليهم.
ويعتبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، شريكا راسخا في الحملة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
فمنذ 2011، قدم رئيس دولة الإمارات مساهمات تزيد عن 337 مليون دولار، دعما للجهود العالمية في مكافحة مرض شلل الأطفال.
وفي عام 2023 وحده، ساهم هذا التمويل في توصيل 320 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال على مستوى العالم، بما في ذلك توصيله إلى الدول التي تشهد تفشيا للمرض.
ومنذ عام 2014، قدمت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال أكثر من 750 مليون جرعة من اللقاح، مع التركيز على الوصول إلى الأطفال في المجتمعات النائية التي يصعب الوصول إليها.
وتعتمد حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال على مشاركة أكثر من 103,000 عامل في الخطوط الأمامية، وتشكل النساء أكثر من نصف هذا العدد، ويساهمن بدور حيوي في كسب ثقة المجتمعات المحلية، ومواجهة المعلومات الخاطئة بشأن اللقاحات، وزيادة الوعي بمخاطر شلل الأطفال.
وفي عام 2019، استضافت أبوظبي فعالية للإعلان عن التبرعات، جُمع من خلالها مبلغ 2.6 مليار دولار لصالح المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، حيث أكد المانحون من الدول المعنية والمحسنون وشركاء الصحة العالمية التزامهم مشترك نحو تحقيق عالم خالٍ من شلل الأطفال.
وتلتزم الإمارات بمواصلة جهودها الحثيثة للقضاء على شلل الأطفال نهائيا، والتعاون مع الدول والشركاء الصحيين لحماية الأطفال في كل مكان من تهديد هذا المرض الموهن.
جهود إماراتية لمكافحة شلل الأطفال في غزة
- في سبتمبر 2024، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتخصيص 5 ملايين دولار لدعم حملة تطعيم حاسمة ضد شلل الأطفال في غزة.
- تهدف الحملة إلى توفير جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640,000 طفل غزي تحت سن العاشرة، وذلك خلال فترتين امتدت كل منهما إلى 12 يومًا في شهري سبتمبر وأكتوبر.
- نجحت الجولة الأولى من الحملة، التي جرت بين 1 و12 سبتمبر 2024، في تطعيم 559,161 طفلًا غزيًا.
- تم تنفيذ الحملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشركاء آخرين. وذلك بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة في شهر يوليو من عام 2024.
- أكدت منظمة الصحة العالمية في الثالث والعشرين من أغسطس أن طفلًا واحدًا على الأقل في غزة قد أصيب بالشلل نتيجة الفيروس من النوع 2، وهو أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عامًا.
ويعد شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وقد كان يؤثر بشكل مأساوي على حياة مئات الآلاف من الأطفال حول العالم. وقبل 30 عاما فقط، كان شلل الأطفال منتشرا في أكثر من 125 دولة، مسببا الشلل لما يقرب من ألف طفل يوميا.
يشار إلى أنه منذ عام 1988، انخفضت حالات شلل الأطفال عالميا بنسبة 99.9 في المئة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.