وقدّم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية للشؤون العامة بالخارجية الأميركية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، استقالته، مرجعًا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل، واصفًا موقف واشنطن بأنه “رد فعل اندفاعي” قائم على “الإفلاس الفكري”.
وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال “بول” إن أسباب قراره “يأتي في نص رسالة استقالته، والتي تتحدث عن نفسها”.
وعن ردود الفعل إزاء هذا القرار، أضاف: “لقد غمرتني رسائل الدعم لموقفي، بما في ذلك من الأفراد على جميع مستويات الحكومة الأميركية. هذا يعطيني الأمل في أننا نقترب من كتلة حرجة داخل الولايات المتحدة ستؤدي بمرور الوقت إلى تحول في نهجنا الحالي تجاه الصراع الراهن”.
وبشأن رؤيته لعواقب التصعيد القائم بين إسرائيل وحماس، أوضح المسؤول الأميركي البارز أن “النتيجة الأكثر إلحاحًا هي قدر كبير من المعاناة التي لا طائل من ورائها لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
وأكد أنه “على المدى الطويل أخشى أن هذا التصعيد قد أرجأ آفاق سلام حقيقي، حيث يمكن للمجتمعات أن تعيش جنبا إلى جنب، لجيل آخر”.
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته، التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن رحيل “بول” يمثل مؤشرا نادرا من الانزعاج الداخلي إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل، أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كما وصفت هذا التطور بأنه استعراض علني غير عادي للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن، الذي عمل على منع مثل هذه التعبيرات عن الإحباط من الانتشار.
أسباب الاستقالة
- قال “بول” في نص رسالته، إنه لا يستطيع الاستمرار في وظيفة قال إنها “تسهم في مقتل المدنيين الفلسطينيين”.
- أوضح أن المساعدات العسكرية الأمريكية القوية لإسرائيل تعطي البلاد فعليا “الضوء الأخضر” للقيام بما تريد ضد غزة، بغض النظر عن عدد المدنيين.
- أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تخطط لتدمير قدرات حماس، وطلبت من سكان مدينة غزة التحرك جنوبا، وهو طلب أعلن مراقبو الأمم المتحدة أنه سيخلق كارثة إنسانية.
- أضاف “دعونا نؤكد رعب ما فعلته حماس، وحجم ذلك، وبالتالي أخشى حجم الرد الإسرائيلي المحتمل أو الرد الإسرائيلي المستمر.. مع أعترف بحق الحكومة الإسرائيلية في الرد والدفاع عن نفسها، لكني أتساءل عن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا في هذه العملية”.
- وتابع: “أخشى أننا نكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها طوال العقود الماضية، وأرفض أن أكون جزءا من ذلك لفترة أطول… لست جاهلا عندما يتعلق الأمر بالوضع في الشرق الأوسط”.
- رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق، استنادًا إلى سياسة مناقشة شؤون العاملين لديها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.