انتقد وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، تركيا في قضية إفلات “جهاديين” كانوا عائدين من سوريا، لم تتمكن أجهزة الأمن الفرنسية من القبض عليهم.
فقد انتظر عناصر الشرطة في مطار بباريس، ولكن المشتبه فيهم وصلوا إلى فرنسا عبر مطار في مرسيليا، جنوبي البلاد، وخرجوا من المطار دون عناء.
وقال وزير الدفاع الفرنسي إن خلطا في المعلومات هو الذي تسبب في إفلات المشتبه فيهم.
ويعتقد أن اثنين من المطلوبين لهم علاقة بقضية محمد مراح، الذي قتل بعدما حاصرته الشرطة عام 2012.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الثلاثة ينتمون إلى شبكة تجنيد لمصلحة “الجهاديين”، وتعدهم أجهزة الأمن الفرنسية من الأشخاص الخطيرين.
فقد سجن عماد الجبالي أربعة أعوام، وهو صديق محمد مراح، في قضية “إرهاب” عام 2009، أما عبد الواحد بغدالي، زوج سعاد أخت محمد مراح، فهو معروف لدى الشرطة لعلاقته بمدرسة لمتشددين.
والرجل الثالث هو غايل موريز فهو معروف لدى المخابرات الفرنسية لعلاقته بشبكة للجهاديين”، حسب وسائل الإعلام الفرنسية.
وحسب صحيفة لوموند، فإن الثلاثة سافروا إلى سوريا في فبراير/ شباط للالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ولكن خاب ظنهم، فسلموا أنفسهم لشرطة الحدود التركية في نهاية أغسطس/ آب، وطالبوا ترحيلهم إلى فرنسا.
واعتقلتهم السلطات التركية ثلاثة أسابيع “لخرق حق الإقامة”.
قرار قائد الطائرة
ولدى ترحيلهم من مطار إسطنبول إلى مطار في باريس، منعهم قائد الطائرة من الركوب، لأنهم لا يملكون الوثائق التركية المطلوبة.
فأركبتهم الشرطة التركية في الطائرة التالية المتوجهة إلى فرنسا، وكانت الرحلة إلى مرسيليا، دون أن تخطر الشرطة الفرنسية بالتغيير، حسب صحيفة لوموند.
وفي مطار مرسيليا خرج الثلاثة أحرارا بلا عناء.
وأضافت لوموند أن الشرطة الفرنسية أصدرت مذكرات لتوقيف المشتبه فيهم، بعدما تبين لها ما حدث.
ووصف وزير الدفاع الفرنسي قرار الشرطة التركية بتغيير رحلة المشتبه فيهم بأنه “مؤسف”.
وقال في تصريح لإذاعة فرنسية إن الحادث سببه “قلة التعاون مع أجهزة الأمن التركية”.
وأضاف أن “الخلط” يبين أنه علينا تعزيز العلاقات وأساليب العمل مع السلطات التركية”.
وتعتقد فرنسا أن 300 من مواطنيها يقاتلون الآن في سوريا، وان 180 منهم عادوا أخيرا إلى فرنسا.
وانضمت فرنسا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقد اختطف مسلحون في الجزائر سائحا فرنسيا، ويهددون بقتله إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية.
وقتل محمد مراح، بعد سلسلة من الهجمات في منطقة تولوز، جنوب غربي فرنسا، خلفت 7 قتلى بينهم أطفال في مدرسة يهودية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.