وتم الكشف عن هذه الشراكة، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، والتي جاءت تماشيا مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات بتمكين الشباب، والتزام رئاسة COP28 باحتواء الجميع بوصفه ركيزة أساسية من ركائز خطة عمل المؤتمر.
وتستهدف الشراكة مع “كورسيرا” إتاحة فرص التعليم وبناء القدرات أمام الشباب لتمكينهم من المساهمة الفعالة في عمليات صنع القرار المناخي.
يضم البرنامج أكثر من 100 دورة تغطي مجموعة من الموضوعات الأساسية لزيادة الوعي ومحو الأمية المناخية والبيئية عبر ركائز التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار.
وسيتم تسهيل توزيع هذه الرخص من خلال مجموعات المنظمات غير الحكومية التي تحمل صفة مراقِب معتمَد من قبل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وشبكة المناخ الجامعية التي تضم 24 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات، ومختلف مجموعات الناشطين الشباب.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28:” يرتكز العمل من أجل المناخ على مستوى وعي الأجيال الشابة بأهميتها، وهم الأقدر على ابتكار الحلول وصناعة الفرص للحد من تبعات التغير المناخي ودعم جهود حماية الكوكب. ونحن في دولة الإمارات وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة حريصون على أن تكون النسخة القادمة من مؤتمر COP28 الأكثر شمولية للمجتمع والأكثر إشراكاً وإلهاماً للشباب الراغبين برد الجميل لمجتمعاتهم وأرضهم. شراكتنا مع كورسيرا اليوم هي جزء من التزامنا ببناء قدرات وتعزيز مهارات ورفع وعي الأجيال الشابة وزيادة إسهاماتهم في العمل المناخي سواء كان على مستوى ممارسات فردية أو من خلال العمل الجماعي والمؤسسي.”
من جهته قال جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة “كورسيرا”: “نتشرف بالشراكة مع COP28 للمشاركة ضمن مساعي مكافحة تغير المناخ، حيث نهدف من خلال التثقيف والتعليم إلى تعريف آلاف الشباب بقضايا المناخ، وتمكينهم للإسهام في وضع حلول ملموسة ومستدامة، وتعكس هذه الشراكة التزامنا برفع الوعي المناخي للجميع، ورعاية جيل يقودنا نحو مستقبل مستدام”.
كانت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 قد استحدثت دور “رائد المناخ للشباب”، سعيا إلى وضع إطار مؤسسي دائم لمشاركة الشباب والتعبير عن آرائهم في العملية التفاوضية لمؤتمر الأطراف، مع حشد المدخلات اللازمة لإقرار سياسات تخدم الشباب وتقود إلى نتائج واقعية ملموسة.
وضمن برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28 الذي يمتد أسبوعين، تم تخصيص يوم 8 ديسمبر لـ “الشباب والأطفال والتعليم والمهارات”، والذي سيسلط الضوء على ضرورة تمكين الأطفال والشباب من خلال فرص واضحة ومحددة وميسرة ليكونوا جزءا من الحلول المناخية المقترحة على كافة المستويات.
تستند استراتيجية رائدة المناخ للشباب لدعم مشاركة الشباب في العمل المناخي إلى أربع ركائز، وهي: تعزيز مشاركة الشباب، واحتوائهم وتمثيلهم ضمن عمليات المفاوضات الخاصة بتغير المناخ، وتمكينهم من المساهمة في صنع القرار من خلال إتاحة فرص التوعية والتثقيف، وإيصال أفكارهم ومقترحاتهم، وتحفيز القيام بمزيد من العمل المناخي تحت قيادة الشباب.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.