موقف يترافق مع تحول معظم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة، إلى المنصات الرقمية على حسابات شاشات السينما والتلفزيون.
فضغوط التحول نحو المنصات الرقمية وجني الأرباح، فرضت نفسها بقوة على صناعة السينما والبرامج التلفزيونية في هوليوود، فمع اقتراب إضراب رابطة الكتاب الاميركيين من دخول شهره الثالث، دون أي حلول تلوح في الأفق، دخل الممثلون على خط المشكلة، محذرين من إضراب مماثل ما لم يحصلوا على رواتب عادلة ومجزية.
وفي هذا الصدد قال الممثل الأميركي هاريسون فورد: “أنا أؤيد النقابة وممثلي النقابة.. إذا صوتت نقابة الممثلين على الإضراب فسألتزم بذلك”.
وتسعى شركات الإنتاج الكبرى في الولايات المتحدة إلى ضخ المليارات من الدولارات لتوفير منتج حصري لها على منصاتها الرقمية، مثل نتفليكس وديزني بلس، من أجل الحصول على عوائد مالية كبيرة، ما أثار حفيظة الكتاب والممثلين الذين حرموا من تلك الأرباح وذلك التمويل.
وأشار دومينك باتين الصحفي المتخصص في الشؤون الفنية إلى أن “الأمور تغيرت بشكل جذري منذ عام 2013، خاصة مع بدء نتفليكس بإنتاج موادها، إذ أصبح بعد ذلك من الصعب تحديد الأرباح لأن شركات التكنولوجيا باتت لا تفصح عن بياناتها المالية، وبالتالي أصبح الكتاب والفنانون يجهلون قيمة عائداتهم المالية من الأفلام و البرامج الحائزة على المراكز الأولى، كما زاد الذكاء الاصطناعي في تعقيد الامور بشكل أكبر”.
هذا ونجحت الشركات المنتجة في عقد اتفاق مؤقت وقصير الأجل مع الممثلين، حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، لتجنب إضراب مماثل للكتاب.
الترقب سيد الموقف عندما يتعلق الأمر بالفن وصنّاعه في أميركا اليوم، فبين البحث عن أرباح تقدر بأرقام فلكية من قبل المنتجين، وبين حقوق المبدعين من كتاب وممثلين، تعطل العمل لوهلة، وتوقفت عجلة الإنتاج المعتاد.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.