وفي تعبيره عن تفاؤل كييف، يؤكد نائب أوكراني أن طموح بلاده الآن هو “تحرير كل شبر من أراضي البلاد”، بينما يرد باحث سياسي روسي بأن القوات الروسية جاهزة على كل حال، وذلك خلال تعليقهما لموقع “سكاي نيوز عربية” على آخر التطورات في الجبهة.
الإعلانات الروسية والأوكرانية
- منذ تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بدء الهجوم المضاد، أعلن جيش بلاده استعادة السيطرة على 3 قرى قرب منطقة دونيتسك، هي بلاهوداتني ونسكوتشني وماكاريفكا، والإثنين أظهرت لقطات فيديو على الإنترنت سيطرة الجيش على قرية ستوروجيف بجوار بلاهوداتني.
- يقول الجيش الأوكراني إن قواته تتقدم باتجاه مدينة باخموت شرقي البلاد، كخطوة لاستعادة بقية الأراضي.
- في نفس الوقت، أقرت كييف بخسائر فادحة في العتاد، بعد أن أخرج كمين روسي رتلا من مدرعات برادلي الأميركية ودبابة ليوبارد، فخر الصناعات العسكرية الألمانية، من العمليات.
- أعلن الجيش الروسي تدمير 4 دبابات ليوبارد، و5 مركبات برادلي، ونشر صورا لها، في إشارة رمزية للرد الروسي على الدعم العسكري الذي تقدمه دول حلف الناتو لأوكرانيا.
- تؤكد موسكو أن الهجوم الأوكراني المضاد “فشل” و”تم إحباطه”، ولم ينجح في اختراق خطوط الدفاع الروسية نتيجة جاهزية الجيش.
باخموت وما بعدها
ويرجح النائب الأوكراني سفيتسلاف يورش، أن بلاده “لا تركز فقط على استعادة باخموت، بل على تحرير كل شبر من الأراضي من الاحتلال الروسي”.
وبنبرة تحد وتفاؤل، يضيف يورش: “سيرى الجميع نتائج الخطوات التي ستتخذها بلادنا، لقد رأينا بالفعل الانتصارات التي حققناها حول العاصمة في الشمال والشرق والجنوب، لذلك سنرى الكثير هنا”.
لكن الباحث السياسي مدير المركز الثقافي الروسي العربي مسلم شعيتو، يرد قائلا إن الهجمات الأوكرانية بدأت بالفعل لكن “حتى الآن لم تنجح أو تحقق أي تقدم، لأن الروس مستعدون جيدا ولا يعطون الأوكرانيين فرصة التقدم”.
واعتبر شعيتو أن إصرار كييف على شن الهجوم المضاد والاستمرار فيه “طلب وإصرار من دول غربية لكي تسوق أمام مواطنيها سببا لإنفاق ضرائبهم على تقديم المساعدات لأوكرانيا”.
ويتوقع الباحث السياسي أن تستمر أوكرانيا في استخدام عدد ضخم من الآليات والمعدات الضخمة، لكن “ستبقى محاولتها فاشلة وانتحارية”، حسب تعبيره.
ملامح “العودة”
- تمثل استعادة أوكرانيا للقرى الأربع في غضون أيام بالفعل أسرع تقدم تحرزه منذ 7 أشهر، لكنها لا تعد اختراقا كبيرا للخطوط الدفاعية المنيعة لروسيا.
- يمنح التقدم الذي أعلنته كييف ما يصل إجمالا إلى 5 كيلومترات فقط للقوات الأوكرانية، التي لا يزال أمامها نحو 90 كيلومترا للوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع “الجسر البري” الروسي إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
- تعتمد أوكرانيا في هجومها المضاد على أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، وتدريبات ومعلومات استخباراتية تلقتها من الغرب، إلى جانب الصمود في ساحة القتال والذكاء التكتيكي وشحذ الهمم لطرد الروس من أراضيها.
- تدرك كييف أنه قد يتعين عليها تحقيق تقدم كبير خلال الصيف للحفاظ على نفس المستوى من الدعم الغربي العسكري والمالي والمعنوي.
- ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن قواتها شاركت في أكثر من 20 معركة عنيفة في الساعات الـ24 الماضية، على الجبهة الشرقية قرب باخموت وإلى الجنوب قرب أفدييفكا ومارينكا، وهي بلدات تقع جميعا في منطقة دونيتسك، وكذلك شمالا بالقرب من بيلوهوريفكا في منطقة لوغانسك.
- لا تقدم الهيئة تفاصيل مماثلة عن القتال على الجبهة الجنوبية، حيث يتوقع أن يتركز الهجوم المضاد.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.