- جين ماكينزي من سيول وأوليفر سلو من لندن
- بي بي سي نيوز
أعلنت كوريا الشمالية عن وقوع حادث خلال عملية إطلاقها أول قمر اصطناعي، ما أدى إلى سقوطه في البحر.
وسبق أن أفادت بيونغ يانغ بأنها ستطلق القمر الاصطناعي بحلول 11 يونيو/حزيران لمراقبة الأنشطة الأمريكية العسكرية.
وقالت كوريا الشمالية إنها ستعيد تجربة إطلاق القمر الاصطناعي في أقرب وقت ممكن.
وتسبب هذا الإطلاق بإنذار خاطئ في العاصمة الكورية الجنوبية سيول. كما تلقى سكان أوكيناوا في جنوب اليابان تحذيرات بعد إطلاقه.
وسادت الفوضى والارتباك في سيول، حيث استفاق السكان على أصوات صفارات الإنذارات الخاصة بالغارات الجوية، وتلقى الناس رسالة طارئة تُبلغهم بالاستعداد للإخلاء، وبعد 20 دقيقة فقط، تم إبلاغهم أنها أُرسلت عن طريق الخطأ.
نسبة المخاطر في شبه الجزيرة الكورية مرتفعة، في ظل وجود توتر بين البلدين منذ 70 عاما، وقد يؤدي هذا الإنذار الخاطئ إلى فقدان ثقة الناس بنظام الإنذار.
وتمثل كوريا الشمالية تهديدا لكوريا الجنوبية، ما يطرح تساؤلا حول كيفية التعامل مع إنذار جديد في المستقبل، إن كان سيُؤخذ على محمل الجد أم سيُعتبر خطأ آخر.
“كيم” البالغة من العمر 33 عاما التي تعيش في سيول، قالت لبي بي سي إنها كانت “خائفة جدا”، حين تلقت إنذارا طارئا وبدأت بتوضيب أمتعتها للإخلاء.
“لم أعتقد أن هناك حربا ما، لكن الحرب في أوكرانيا جعلتني أفكر بأن تقوم كوريا الشمالية أو الصين، بغزو كوريا الجنوبية”. وأضافت: اعتقدتُ بأن “بيونغ يانغ قد فقدت صوابها”، وبدأت بالغزو.
وأقرّ عمدة سيول، أو سي – هون، في مؤتمر صحفي بأن رسالة الإنذار “قد تكون ردا مبالغا فيه” لكنه قال إنه “لا مساومة حول السلامة”.
وقال إن المدينة ستقوم بتحسين نظام الإنذار لتجنب الخطأ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ قد يكون قد تحطم في الجو، أو بعد اختفائه عن الرادار. ونشر صورا لحطام عُثر عليه في البحر.
وقال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، إنه يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا وإن الحكومة تقوم بالاطلاع على التفاصيل.
وأفاد أن لا تقارير واردة عن وقوع أضرار عقب عملية الإطلاق. وقالت اليابان إنها كانت مستعدة لإطلاق النار على أي شيء يهدد أراضيها.
وأعلن ري بيونغ تشول، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، يوم الثلاثاء عن خطة إطلاق الصاروخ، قائلا إنها جاءت ردا على “الأعمال العسكرية المتهورة” من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
واتهم الدولتين “بالكشف علانية عن طموحها المتهور للعدوان”.
وانضمت الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية واليابان في إدانة عملية الإطلاق، ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي آدم هودج إن “الباب لم يُقفل أمام الدبلوماسية لكن على بيونغ يانغ أن تتوقف فورا عن الأعمال الاستفزاية وأن تختار المشاركة بدلا من ذلك”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستتخذ “جميع الإجراءات الضرورية” لحماية نفسها وحلفائها.
وأدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطوة، وقال إن أي عملية إطلاق من قِبل بيونغ يانغ، تستخدم فيها تكنولوجيا الصاروخ الباليستي “يتعارض” مع قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.
واعتبر زعيم كوريا الشمالية أن تطوير الأقمار الاصطناعية العسكرية، هو عنصر أساسي في نظام دفاع البلاد.
وقال الأستاذ في جامعة إيوها في سيول، ليف- إريك إيزلي إن حكومة كوريا الشمالية “ترى نفسها الأرجح في سباق فضائي”. وسواء نجحت مهمتها الفضائية الحالية أم لا، “من المتوقع أن تعتمد الدعاية السياسية حول قدراتها الفضائية”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.