- جاروسلاف لوكيف
- بي بي سي نيوز
سمع دوي انفجارات في كييف وأضرمت النيران في العديد من المباني، بعد أن استهدفت روسيا العاصمة الأوكرانية لليلة الثالثة على التوالي.
ويقول مسؤولون إن الحطام المتساقط تسبب بالحرائق، بعدما اعترضت الدفاعات الجوية الأوكرانية أكثر من 20 طائرة مسيرة. وتم الإبلاغ عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار في هجومي الليلتين السابقتين على كييف.
وتم قصف بعض الأهداف، بما في ذلك، ما يبدو أنها قاعدة جوية، في مناطق أخرى من البلاد.
وقالت السلطات في منطقة خميلنيتسكي الغربية يوم الاثنين، إن خمس طائرات تعرضت لأضرار في موقع عسكري. وأضافت السلطات أنه يجري الآن إصلاح المدرج، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
ومن جهته، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالدفاعات الجوية أمريكية الصنع من طراز “باتريوت” المقدمة لأوكرانيا.
وقال في خطابه بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، إنهم ضمنوا باستخدامها، “إسقاط أي صواريخ روسية بنسبة 100٪”.
وأضاف زيلينسكي: “تريد روسيا أن تتبع طريق الشر حتى النهاية، أي حتى هزيمتها، لأن الشر لا يمكن أن يكون له أي نهاية أخرى سوى الهزيمة. يجب أن يرى العالم أن الإرهاب يخسر”.
ومن جهته، قال الجيش الروسي إن جميع الأهداف المقصودة أصيبت خلال هجماته الأخيرة على كييف ومدن أوكرانية أخرى.
ولم يتم التحقق من مزاعم الأطراف المتحاربة بشكل مستقل.
في غضون ذلك، حذر الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من رد سريع لكييف على الضربات الروسية.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف، نقلاً عن معلومات أولية، إن أكثر من 20 طائرة “كاميكازي” مسيرة، دمرت في الهجوم الأخير.
وأضافت أن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون، بعدما اندلع حريق في مبنى متعدد الطوابق في منطقة هولوسيفسكي الجنوبية.
وقالت الإدارة في بيان: “دمر طابقان علويان وربما يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
كما اشتعلت النيران في مبنيين خاصين وتضررت عدة سيارات في منطقة دارنيتسكي، المقابلة لنهر دنيبرو.
ووصف رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الهجوم الأخير بأنه “ضخم” وحث السكان على “عدم مغادرة الملاجئ”.
وتم رفع حالة التأهب المتعلقة بالغارات الجوية بعد ثلاث ساعات، ما يعني أن الهجوم الجوي الروسي قد انتهى في الوقت الحالي.
وهذا هو الهجوم السابع عشر على العاصمة منذ بداية مايو/أيار، بما في ذلك هجوم نادر خلال النهار يوم الاثنين.
وتستخدم روسيا، التي شنت عملية غزو شامل في فبراير/شباط 2022، طائرات “كاميكازي” مسيرة، بالإضافة إلى مجموعة من صواريخ كروز وأخرى باليستية.
ويقول محللون إن موسكو تسعى لاستنفاد وتدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل هجومها المضاد الذي طال انتظاره.
وكانت أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد منذ أشهر. لكنها أرادت أكبر قدر ممكن من الوقت لتدريب قواتها وتلقي المعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.