وأكد المري أن العلاقات الإماراتية الجزائرية راسخة وتعود جذورها إلى أطر الأخوة والشراكة التي أسسها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس هواري بومدين، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال وزير الاقتصاد الإماراتي: “يشكل التعاون الاقتصادي أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات الأخوية بين البلدين، وشهدت التجارة غير النفطية بين الجانبين تعافيا من تبعات جائحة كورونا، حيث زادت من 701 مليون دولار عام 2020 إلى نحو 800 مليون دولار مع نهاية عام 2022، محققة نموا بنسبة 14 في المائة، ونتطلع إلى العمل بجهود مشتركة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما من خلال برامج هذه اللجنة لرفع تبادلاتنا التجارية فوق مستوى مليار دولار المسجل عام 2019.
وأشاد المري بفعالية اللجنة في دفع عجلة التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعا الجانبين إلى مواصل العمل على تعزيز دورها.
ومن جهة أخرى، أكد زاغدار أن اجتماع اللجنة يعكس الإرادة السياسية الصادقة لقيادتي البلدين وعزمهما الراسخ على الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وبما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى مزيد من التطور والرقي.
وقال وزير الصناعة الجزائري: “نتطلع إلى تعزيز التعاون وزيادة الاستثمارات المتبادلة مع الأشقاء في الإمارات في عدد من القطاعات الاستراتيجية، ومن بينها المناجم والاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال، وكذلك الاستفادة من التجربة الإماراتية في المجال المالي والمصرفي والصناديق السيادية، إضافة إلى العمل على تأسيس شراكة صناعية وتكنولوجية واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي”.
قال وزير دولة للتجارة الخارجية في الإمارات ثاني بن أحمد الزيودي، إن الدولة من أهم الشركاء التجاريين للجزائر عربيا خلال عام 2021، باستحواذها على ما يقرب من 20 بالمائة من حجم تجارة الجزائر مع الدول العربية، والأولى خليجيا بنسبة بلغت أكثر من 40 بالمائة من تجارة الجزائر مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى صعيد الاستثمار، بلغ إجمالي تدفقات الاستثمارات الإماراتية إلى الجزائر نحو 600 مليون دولار بنهاية عام 2021، حيث تستثمر الشركات الإماراتية في العديد من القطاعات الحيوية بالأسواق الجزائرية، ومنها الأدوية ومستحضرات التجميل والزراعة والطاقة المتجددة وغيرها.
وفي المقابل بلغ رصيد استثمارات الجزائر في الإمارات حتى نهاية 2020 نحو 240 مليون دولار، وتركزت في قطاعات المالية والتأمين والعقارات.
وحددت اللجنة مسارات جديدة ستقود الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، شملت تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، مع التركيز على استكشاف المزيد من الفرص الواعدة في قطاعات التجارة والاستثمار المتبادل والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات الابتكارية، والطاقة والثروة المعدنية والخدمات المصرفية والمالية والنقل الجوي والبحري والخدمات اللوجستية، والزراعة والأمن الغذائي والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والقطاع الجمركي.
وفي ختام أعمال اللجنة، وقع الجانبان 5 مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الهندسة الزلزالية، وتشجيع الاستثمار، والتعاون الصناعي والتكنولوجي، والتحول الرقمي والرقمنة، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التقييس.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.