وأعلن أوميت أوزداغ، رئيس حزب النصر دعم كليجدار أوغلو، مرجعا ذلك إلى “وعوده بإعادة ملايين المهاجرين إلى أوطانهم”، وسبقه وجدت أوز، رئيس حزب العدالة، في دعم زعيم المعارضة.
و”تحالف الأجداد” تكون من أحزاب، أبرزها النصر والعدالة، وشخصيات عامة، يقوم برنامجها الأساسي على الحفاظ على القومية التركية، ورفض وجود اللاجئين.
ويقيم محللان سياسيان من تركيا لموقع “سكاي نيوز عربية” حجم الكتلة التصويتية للقوميين، خاصة من صوتوا لتحالف الأجداد، وتأثيرها على ترجيح كفة أردوغان أو كليجدار أوغلو في الجولة الثانية المقررة 28 مايو.
وتطلق كلمة “قوميين” في تركيا على المتمسكين بالهوية التركية وفق ما حدده مؤسس الجمهورية العلمانية عام 1923، مصطفى كمال أتاتورك، وعادة ما تكون ضد بروز الهويات الأخرى، مثل الكردية.
خريطة مشتتة
- تسير الأحزاب القومية في مسارات متعارضة، فحزب الحركة القومية دخل ضمن “تحالف الشعب” مع أردوغان، وحزب الخير دخل “تحالف الأمة” الذي رشح كليجدار أوغلو، وحزب “البلد” لمحرم إنجة ترشح منفردا للرئاسة ثم انسحب، وحزبا النصر والعدالة أسسا “تحالف الأجداد” الذي رشح سنان أوغان.
- بعد خسارته الجولة الأولى، تفرَّق “تحالف الأجداد”، وسارت شخصياته وأحزابه في اتجاهات متعاكسة، فأعلن أوغان دعم أردوغان، فيما ذهب حزبا النصر والعدالة لدعم كليجدار أوغلو.
حجم تصويت القوميين
المحلل السياسي التركي، ناصر سنكي، يوضح خصائص الأصوات القومية وتوزعها الانتخابي:
- تحالف الأجداد حصل في الجولة الأولى على 5 بالمئة من الأصوات، وقبل انسحاب محرم إنجه كانت استطلاعات الرأي تشير لأن التحالف سيحصل على 2 بالمئة فقط.
- الأصوات الزائدة أتت من ناخبي المنسحب محرم إنجة والقوميين الغاضبين من الحزب الحاكم والمعارضة.
- تحالف الأجداد انفرط عقده بعدما أعلن رئيس حزب العدالة تفكيك التحالف.
- كما تبرأ رئيس حزب النصر القومي أوميت أوزداغ من دعم سنان أوغان للرئيس أردوغان، وحضر اجتماع مع منافسه كليجدار أوغلو الذي يبدو أنه أقرب للحصول على دعم الحزب.
- الأصوات القومية ليس لها كتلة تصويتية واحدة، فأصوات حزب الحركة القومية ستذهب نحو حليفهم أردوغان، بينما ستذهب أصوات حزب الخير نحو حليفهم كليجدار أوغلو.
- الناخبون الذين لم يصوتوا في الدور الأول سيكون لهم دور حاسم لو قرروا المشاركة في الجولة الثانية.
- دعم سنان أوغان للرئيس أردوغان سيكون له تأُثير جزئي وليس كبيرا.
- أردوغان أعلن أنه لم يتفاوض مع أوغان من قريب أو بعيد، ومعنى ذلك أنه لم يعده بأي حقيبة وزارية في الحكومة القادمة حال نجاحه.
300 ألف صوت يصنعون الفارق
المحلل السياسي التركي هشام غوناي، يتوقع أن يكون تأييد سنان أوغان لأردوغان دافعا للناخبين للذهاب إلى الصناديق والتصويت له، إلا أنه لفت لكون القوميين “فئة غير متجانسة؛ لأن باقي أحزاب تحالف الأجداد أعلنت دعم كمال كليجدار أوغلو.
في نفس الوقت، يرى غوناي أن فئة صغيرة ممن صوتوا سابقا لأوغان لو قامت بالتصويت لصالح الرئيس ستكون كافية لحسم الجولة الثانية من الانتخابات؛ لأن أردوغان ينقصه أقل من 300 ألف صوت لتأمين الفوز مع الحفاظ على من صوتوا له.
أما عن فرصة مرشح المعارضة، فيعتبر أن “مهمة المعارضة أصبحت صعبة جدا، بعد دعم أوغان لأردوغان؛ فباقي أحزاب تحالف الأجداد ليس لها كثير من المصوتين”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.