الانتخابات التركية 2023: القومي المتشدد سنان أوغان يعلن رسميا دعمه لأردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات
أعلن المرشح السابق والقومي المتشدد، سنان أوغان، الاثنين، أنه سيدعم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا المقررة الأحد.
وقال أوغان الذي حاز 5,2 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى “أطلب من الناخبين الذين صوتوا لنا في الجولة الأولى أن يصوتوا لأردوغان في الجولة الثانية”.
وحصل أردوغان على 49,5% من الأصوات، فيما نال خصمه الاشتراكي الديموقراطي كمال كليجدار أوغلو 44,9%، أي بفارق 2,5 مليون صوت.
وقال أوغان إن “مفاوضاتنا جرت حول المبادئ التالية: محاربة الإرهاب ووضع جدول زمني لإعادة اللاجئين وتعزيز مؤسسات الدولة التركية”.
وتوضح نتيجته الارتفاع المفاجئ لأصوات المحافظين. ويبقى السؤال: إلى أي مرشح سيصوت 2,8 مليون شخص ممن صوتوا على أوغان، لأن جزءاً من ناخبيه كان يعتزم عدم التصويت لأردوغان.
ويمكن القول إن الأصوات التي حصل عليها أوغان في الجولة الأولى ساعدت في إجبار تركيا على إجراء أول جولة إعادة للانتخابات. وحرم أوغان أردوغان من تحقيق نصر كامل لأول مرة في فترة حكمه التي استمرت 20 عاماً.
وكان أوغان التقى الزعيم التركي يوم الجمعة، فيما أجرى مفاوضات منفصلة مع حلفاء زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
وقال للصحفيين في تصريحات نقلها التلفزيون الوطني: “سندعم مرشح تحالف الشعب رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من انتخابات 28 مايو/أيار”.
ويصور أوغان نفسه على أنه من المؤيدين المتحمسين للقومية التركية التي تبناها مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية.
وقد طالب بالطرد الفوري لملايين المهاجرين وسعى إلى اتخاذ موقف حازم من “الإرهابيين”، في إشارة إلى الجماعات الكردية التي تقاتل من أجل حكم ذاتي أوسع في جنوب شرق تركيا.
وحاول الرجل البالغ من العمر 54 عاماً أيضاً، منع المعارضة من مناقشة التغييرات الدستورية التي يمكن أن تخفف من اللغة التي تشدد أهمية التركية والأتراك على حساب الأعراق الأخرى.
إرهاب ولاجئون
ويتساءل المحللون عن مقدار أهمية تأييد أوغان لإردوغان.
ولم يكن حزبه الصغير موجوداً سوى منذ بضعة أشهر فقط ويبدو أن معظم من دعمه كان مستاءً من الزعيم التركي ذي الجذور الإسلامية ومنافسه العلماني البالغ من العمر 74 عاماً.
لكنها تقوض جهود كليجدار أوغلو الملحة لتوسيع جاذبيته بين الناخبين القوميين في الفترة التي تسبق الجولة الثانية.
وقال هاميش كينير من شركة “فيريسك ميبلكروفت” الاستشارية لوكالة فرانس برس: “سمعة أوغان المكتشفة حديثاً كصانع ملوك مبالغة.. دعم أوغان لأردوغان لا يضمن أن ناخبيه من الجولة الأولى سيتبعون ما قاله”.
من جهته، أدار كليجدار أوغلو حملة أكثر شمولاً ركزت على الأزمة الاقتصادية المستعرة في تركيا وحملة أردوغان على الحريات المدنية خلال العقد الثاني من حكمه.
لكنه اتخذ نبرة أكثر قومية بالتأكيد في أول ظهور له بعد الانتخابات الأسبوع الماضي.
وتعهد بإعادة “كل اللاجئين إلى الوطن” عند توليه السلطة، واتهم أردوغان بالفشل في “حماية حدود بلاده وشرفها”.
وكان أردوغان قد أشار إلى أنه لا ينوي تقديم أي تنازل لأوغان لتأمين دعمه في جولة الإعادة.
وبدا كليجدار أوغلو متحدياً في تغريدة نشرها بعد لحظات من إعلان أوغان.
واتهم قوى لم يذكر اسمه بـ “بيع هذا البلد الجميل” وأشار إلى نيته الاستمرار في محاولة استقطاب أصوات القوميين.
وكتب كليجدار أوغلو: “نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين”.
وأضاف: “هذا استفتاء. لا أحد يستطيع أن يخدع أحداً بعد الآن”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.