وفي الفيديو، كرّر رئيس فاغنر أقواله الخاصة بعدم تلقّي أيّ عون من جانب القوات الروسية النظامية، قائلا إن كبار الضباط في وزارة الدفاع الروسية قد حوّلوا الحرب إلى مادة للتسلية الشخصية. لكن بريغوجين تقدم بالشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السماح لهم بالدفاع عن أرض الوطن.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيريفاتي لوكالة رويترز للأنباء: “هذا ليس صحيحا. وحداتنا تقاتل في باخموت”.

وكان بريغوجين قد أعلن من قبل عن السيطرة على باخموت، لكن في كل مرة كان الأوكرانيون يبرهنون على بطلان مزاعمه.

وفي خلفية الفيديو الأخير الذي يظهر فيه بريغوجين، يمكن سماع دويّ انفجارات بعيدة.

وقال بريغوجين إن قواته ستنسحب من باخموت بدءا من يوم الـ 25 من مايو/أيار الجاري، وذلك من أجل الحصول على قسط من الراحة فضلا عن التدريب، على أنْ تسلّم [فاغنر] المدينة للجيش النظامي الروسي.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، هدّد بريغوجين بسحب قواته من باخموت في خلاف حول الذخائر ،مطالبا وزير الدفاع الروسي بتزويدهم بالمزيد من الإمدادات.

وتأتي مزاعم بريغوجين بالسيطرة على باخموت هذه المرة بعد أسبوع من القتال العنيف حول المدينة، حيث قالت أوكرانيا إنها أجبرت قوات روسية على التقهقر.

وسبق لبريغوجين نفسه أن قال إن باخموت، التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 70 ألف نسمة، بلا أهمية استراتيجية؛ لكن المدينة مع ذلك اكتسبت أهمية رمزية كبيرة لطرفَي الصراع كليهما بعد ما شهدته من قتال عنيف وخسائر فادحة.

وفي أثناء الفيديو، سخر يفغيني بريغوجين من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن، اللذين كانا يشاركان في قمة مجموعة السبع باليابان، حيث تصدّرت الحرب الأوكرانية اهتمامات القادة المشاركين في القمة.

وقال بريغوجين لزيلينكسي: “اليوم، عندما ترى بايدن، قبّله على رأسه، وسلّم عليه نيابة عنّي”.