وأشارت الدراسة التي تضمنت بيانات مرضى أصيبوا بفيروس كورونا، إلى أن متلازمة “ما بعد كوفيد-19” قد تستمر لدى المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والسمنة.

ومن يعاني من اضطرابات في النوم، وتحديدا انقطاع التنفس المفاجئ خلال النوم، قد يرتفع لديه خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 المطولة، التي قد تفاقم أعراض مشكلات التنفس التي تترافق عادة مع كوفيد وسارس ونزلات البرد الشديدة.

هذه هي خلاصة دراسة أميركية لجامعة مستشفى NYU لاغون في نيويورك، ومبادرة الصحة الوطنية الأميركية، وأشارت إلى الاختلاف الكبير بين استجابة المصابين لأعراض كورونا المطولة.

ووجدت الدراسة أن كبار السن الذين يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم، ترتفع لديهم الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا بأكثر من 70 بالمئة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون أي مشكلة خلال نومهم.

انقطاع التنفس أثناء النوم من المشكلات الصحية الخطيرة المهددة للحياة، حيث يتوقف التنفس لمدة قد تصل لـ10 ثوان، ومرات عدة أثناء النوم، بسبب انسداد الشعب الهوائية أو الأنسجة المتراخية في الفم، مما يزيد خطر تلف الدماغ.

أما متلازمة ما بعد كوفيد 19، فهي مجموعة من الأعراض التي تشمل السعال والإعياء وألم المفاصل، وتلازم المرضى الذين تعرضوا سابقا لكورونا وتطلبت حالتهم البقاء في المستشفى فترة من الزمن.

وفي هذا الصدد، قال اختصاصي علم الوبائيات والباحث المشارك في جامعة “كينغز كوليدج”، عبد الكريم أقزيز، لـ”سكاي نيوز عربية”:

• “بعض الناس يعانون من متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم ولا يدركون ذلك”.
• “هناك أعراض تساعد في تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة، من بينها جفاف الفم الدائم خاصة في الصباح، والصداع الصباحي، والشخير، والنعاس الدائم”.
• “المتلازمة تمنع الشخص من الوصول لمرحلة النوم العميق”.
• “مرحلة النوم العميق مهمة جدا، لأن الجهاز المناعي يكون في أقوى حالاته خلالها، ومواجهة الالتهابات تكون أفضل فيها لأن الجسم لا يستهلك الكثير من الطاقة، وبالتالي تتوجه الطاقة لمحاربة الالتهابات، ومن بينها كوفيد-19”.
• “المتلازمة تؤدي لزيادة احتمالية الإصابة بكوفيد طويل الأمد، حيث قد تستمر أعراضه لمدة تصل إلى سنة، ومن بينها ضبابية الذاكرة وضعف التركيز والسعال وضيق التنفس”.