نشر حساب لناشط كويتي على موقع تويتر باسم وليد المطيري مقطع فيديو وهو يهتف بقوله “الحرية لفلسطين” أمام عائلة إسرائيلية في مطار دبي.
وانتشر المقطع بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز ملايين المشاهدات خلال ثلاثة أيام.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لموقف المطيري المنسجم مع موقف الكويت الرافض للتطبيع، وبين معارض له ولأسلوبه الذي اعتبروه أنه “ترويع للأطفال” على حد وصفهم.
ماذا حدث؟
المقطع الذي نشره المطيري لا يتجاوز الدقيقة، وتظهر فيه شابة مع ثلاثة أطفال، ويظهر صوت الرجل في الخلفية دون إظهار وجهه وهو يهتف لفلسطين، وأُرفق مع المقطع صورة لذيل طائرة مرسوم عليها علم إسرائيلي.
وعنون صاحب المقطع تغريدته بقوله: “حبيت بس اغثهم وانا راجع من دبي ما تحملت أخليهم يتونسون”، فيما يظهر أنه يقصد به التكدير على أفراد العائلة الإسرائيلية المصورة.
وفي ردوده على المعلقين على الفيديو، ذكر صاحب الحساب أنه أنهى كلامه في المقطع بقوله “شكراً لكم” لأنه حاول أن يكتم ضحكته -حسب وصفه- بسبب ردة فعل العائلة بعد انفعاله أمامهم.
وعن تعليقه على ضعف لغته الإنجليزية في المقطع، ذكر المطيري في رده أنه تكلم بحدود إمكانياته، وأنه خشي الخطأ فيما تعلمه.
من جهة أخرى، فإن النظرة العامة للحساب تُظهر تركيز صاحبه على التدوين والحديث عن الشؤون الإقليمية السياسية العامة، والشؤون المحلية الكويتية بشكل خاص، لكن صاحب الحساب لا يظهر شكله في صورة الحساب الرئيسية أو الصور الأخرى، كما أن اسم المستخدم أيضاً لا يدل على اسمه الشخصي.
رد إسرائيلي على مواقع التواصل
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين إعاد نشر المقطع معلقاً عليه بمطالبة السلطات الإماراتية بالتحقيق، وبمنع دخول المطيري مرة أخرى إلى الإمارات .
كما طالب كوهين في تغريدة منفصلة بالوصول إلى محامٍ من جنسية إماراتية، وأرفق التغريدة بتصميم يضاف عليه نصُ قانون إماراتي متعلق بتصوير الأطفال في الأماكن العامة.
كما شارك كوهين في جلسة استماع أدراها الصحفي الكويتي المقيم في الخارج جاسم الجريد، والتي حملت عنوان “كويتي (خميسي) يروّع امرأة إسرائيلية وأولادها في الإمارات”.
“اتهام بالابتزاز”
نشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات منسوبة لإيدي كوهين يهدد فيها بنشر مقاطع فيديو مصورة للمطيري في غرفة فندقه في حال لم يعتذر.
لكن هذه التغريدات لا تظهر في حساب الصحفي الإسرائيلي كوهين، حيث يتهمه بعض رواد مواقع التواصل بحذف التغريدات في وقت لاحق.
وأثار الحديث عن تهديد المطيري ومحاولة ابتزازه بنشر مقاطع فيديو له مخاوف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن حقيقة تصوير نزلاء الفنادق في دبي.
كما طالبوا بالتحقق من هذه الأمر ومحاسبة المسؤولين في حال صحته.
بينما شكك آخرون بحقيقة وجود تجسس، واعتبروا أن هذا الجانب يحمل تشويهاً واضحاً لدور الإمارات ولصورتها في المنطقة.
واعتبر كوهين في الغرفة الصوتية التي جمعته مع الصحفي الجريد، أن ما نُشر عن تصوير الفيديوهات في الإمارات محض كذب على حد وصفه.
تباين في الردود
المؤيدون لموقف المطيري رأوا فيه “شجاعة وقول لكملة الحق”، على حد وصفهم، واعتبروه “دعماً للموقف الفلسطيني” في الصراع مع إسرائيل.
واستشهد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدون لما قام به المطيري ببعض المواقف الكويتية السابقة التي تظهر فيها معارضتها للإسرائيليين.
ومن جهة أخرى، رأى المعترضون على المقطع أن المطيري أساء في تصرفه لصورة الكويت، وأنه لم يحترم الدولة المستضيفة في تصرفه.
وطالب آخرون بمنع المطيري من دخول الأراضي الإماراتية والتحقيق في المقطع المنتشر له.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.