سيتمكن سائقو سيارات فورد قانونيا من رفع أيديهم عن عجلة القيادة أثناء التنقل بعد الموافقة على تقنية “بلو كروز” في بريطانيا.
ووافقت الحكومة على تقنية “عدم استخدام اليدين والتركيز على الطريق” لاستخدامها في بعض الطرق السريعة.
ولدى التقنية الجديدة القدرة على التحكم في التوجيه والسرعة والتوقف (الفرملة)، لكن ستكون هناك كاميرا لمراقبة عيون السائق حتى يظل في حالة تأهب.
وستتوفر التكنولوجيا في البداية لطرازات Ford Mustang Mach-E SUV الكهربائية.
هذا يعني أيضًا أن هذا الطراز يمكنه الحفاظ على مسافة آمنة من السيارات الأخرى، وحتى إيقاف السيارة تمامًا في الاختناقات المرورية.
وقالت شركة “ثاتشام ريسيرش” لأبحاث السيارات، إنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن هذه ليست سيارة ذاتية القيادة ولكنها “التطور التالي في تكنولوجيا القيادة المساعدة”.
وقال توم ليجيت، متخصص تكنولوجيا المركبات في شركة ثاتشام: “ما يجعل الأمر مختلفًا، هو أنه للمرة الأولى على الإطلاق سيسمح للسائقين برفع أيديهم عن عجلة القيادة. لكن يجب أن تظل أعينهم على الطريق أمامهم”.
وأضاف: “لا يُسمح نهائيا للسائق باستخدام هاتفه المحمول أو النوم أو القيام بأي نشاط يبتعد عن الطريق”.
ويبلغ سعر سيارة فورد 50,830 جنيهًا إسترلينيًا، وبينما ستكون تقنية عدم التدخل مجانية خلال الأيام التسعين الأولى، سيتعين على السائقين التسجيل للحصول على اشتراك شهري.
بدأت عمليات تسليم الطراز الجديد الشهر الماضي. وتبلغ سرعته القصوى 80 ميلاً في الساعة ويستخدم كلاً من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لاكتشاف علامات المسار وعلامات السرعة، فضلاً عن موضع وسرعة السيارات الأخرى على الطريق.
وقال وزير النقل جيسي نورمان: “تجعل أحدث أنظمة مساعدة السائق المتقدمة القيادة أكثر سلاسة وسهولة، لكنها يمكن أن تساعد أيضًا في جعل الطرق أكثر أمانًا عن طريق تقليل مجال أخطاء السائق”.
وقالت ليزا برانكي، المديرة الإدارية لشركة فورد في بريطانيا وأيرلندا، لبي بي سي يوم الجمعة أن السيارة لن تتولى المهمة إلا عندما “يشعر النظام بأنه آمن” في “مناطق زرقاء” معينة تم اعتبارها آمنة على امتداد 2300 ميل من الطرق السريعة المعينة مسبقًا في إنجلترا واسكتلندا وويلز.
وقالت: “إذا أغلقت عينيك، ستطالبك السيارة بوضع يديك على عجلة القيادة والسيطرة. وستستمر في مطالبة السائق وإذا لم يستجيب فسوف تبطئ السيارة بثبات حتى تتوقف”.
وتضيف أنه في حالة الحوادث، سيظل السائق مسؤولاً مسؤولية كاملة في مطالبات التأمين، لأن التكنولوجيا “ليست قيادة ذاتية” والسائق هو المتحكم في السيارة.
وتمثل تقنية “بلو كروز” من فورد ما يُعرف بنظام مساعدة السائق “المستوى الثاني، والذي لا يزال يتطلب من سائق بشري أن يتحكم في حالة حدوث خطأ ما.
هناك ستة مستويات للقيادة الذاتية، كما حددتها جمعية مهندسي السيارات:
المستوى صفر: لا قيادة ذاتية على الإطلاق
المستوى الأول: مساعدة السائق، حيث تتحكم التكنولوجيا في جانب واحد مثل مثبت السرعة
المستوى الثاني: قيادة ذاتية جزئية، حيث يتم التحكم في جانبين أو أكثر من جوانب القيادة بواسطة التكنولوجيا، مثل تنظيم السرعة
المستوى الثالث: القيادة الذاتية المشروطة، حيث تتخذ التكنولوجيا جميع القرارات تقريبًا على الطريق، على الرغم من أن السائق لا يزال بحاجة إلى التواجد لتجاوز أي أخطاء محتملة. في هذه المرحلة، يمكن للسائقين أن يرفعوا أعينهم عن الطريق لفترات زمنية معينة
المستوى الرابع: قيادة ذاتية عالية، حيث لا تتطلب التكنولوجيا أي تفاعل بشري في معظم الظروف. ويقتصر هذا حاليًا على مناطق معينة حيث تكون حدود السرعة منخفضة ويسهل قراءة الطرق فيها. هذا النوع من التكنولوجيا مقيد حاليًا باللوائح
المستوى الخامس: قيادة ذاتية كاملة، حيث لا توجد حاجة إلى مساعدة سائق بشري على الإطلاق
في الولايات المتحدة وكندا ، أصبحت تكنولوجيا فورد متاحة منذ عام 2021. وقالت إنه في العامين الماضيين، قطعت أكثر من 190 ألف سيارة من سيارات فورد ولينكولن أكثر من 60 مليون ميل باستخدام التكنولوجيا دون الإبلاغ عن أي حوادث.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.