قال الجيش السوري إن 13 شخصا على الأقل، لقوا مصرعهم، بينما أصيب 28 شخصا آخر، في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق، ومناطق في محيطها فجر الأحد.
وقال مسؤولون إن مبنى في حي كفر سوسة تعرّض للقصف، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وعسكري واحد.
وتضم هذه المنطقة المكتظة بالسكان مجمعا أمنيا شديد الحراسة.
من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الهجوم، حسبما طلبت وكالة رويترز للأنباء.
ودأبت إسرائيل على مهاجمة أهداف في سوريا ذات صلة بإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، لكنها نادرا ما تقرّ بالقيام بتلك الهجمات.
ويعد الهجوم هو الأول منذ أن ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8درجة على مقياس ريختر شمال غربي سوريا، وأجزاء من تركيا المجاورة قبل 12 يوما.
ويعيش في كفر سوسة عدد من كبار المسؤولين السوريين، فضلا عما يضمه الحيّ من وكالات أمنية، لكنه أيضا يضم مبان سكنية يقطنها مدنيون.
ووقع الهجوم في تماما الساعة 00:22 بالتوقيت المحلي (21:22 غرينيتش). وتسبب في إلحاق أضرار بالعديد من المنازل في أحياء دمشق، وغيرها من المناطق القريبة، بحسب مسؤولين سوريين.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الصواريخ أُطلقت من هضبة الجولان، جنوب غربي دمشق التي ضمّتها إسرائيل في عام 1981.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، إن عدد القتلى بلغ 15 شخصا، بينهم مدنيون.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن هجوم الأحد هو الأكثر دموية الذي تشنه إسرائيل على العاصمة السورية.
ويأتي الهجوم بعد شهر من هجوم إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي، بحسب الجيش السوري، وأودى بحياة أربعة أشخاص بينهم عسكريان اثنان.
وأقرت إسرائيل في وقت سابق بأنها تستهدف قواعد لجماعات مسلحة موالية لإيران.
وتناصب الدولتان كل منهما الأخرى العداء، وقد انخرطتا خلال الأعوام القليلة الماضية في ما وصف بأنه “حرب ظل” حيث تشن كل دولة هجمات على قواعد تابعة للأخرى دون أن تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.