أثار العرض القطري الرسمي لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ضجة واسعة وجدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا والعديد من الدول العربية حول جدوى استحواذ العرب على فرق كرة القدم الأوروبية.
وكان الشيخ جاسم بن حمد، مدير مصرف قطر الإسلامي، أحد أكبر البنوك القطرية، قد أكد في بيان رسمي أن المؤسسة المالية التي يرأسها، قدمت عرضا لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي وذلك قبل ساعات من إغلاق باب تلقي العروض لشراء النادي.
وأوضح البيان أن العرض القطري هو لشراء النادي بالكامل والهدف منه إعادة الأمجاد لمانشستر يونايتد داخل وخارج الملعب
وأكد البيان أن العرض يشمل سداد ديون النادي تماما، كما سيعمل المستثمرون على تطوير جميع إنشاءات النادي.
وبحسب العديد من الصحف القطرية والعالمية قد يصل العرض القطري لشراء “الشياطين الحمر” إلى حوالي 6 مليارات دولار.
وهذا هو العرض الثاني، الذي يتم الإعلان عنه، لشراء النادي بعدما أعلن رجل الأعمال السير جيم راتكليف، الشهر الماضي، اهتمامه بشرائه.
ما جدوى استثمار العرب في الفرق الأوروبية؟
العرض القطري لشراء اليونايتد أثار تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرح كثيرون نقاشا حول الجدوى التي يجنيها العرب من الاستثمار في الفرق الرياضية الأوروبية.
واعتبر البعض أن ما أسموه “احتكار العرب والأمريكيين للبريميرليغ هو مصيبة وكارثة على الدوريات الأخرى لأنه من الصعب مجاراتهم بجلب النجوم”.
وانتقد آخرون “هرولة العرب لشراء الأندية الأوروبية في حين أن القارة الأوروبية مقبلة على حرب”، على حد تعبيرهم.
وتساءل مغردون آخرون عن مصير استثمار قطر بنادي باريس سان جيرمان بحال تمت صفقة الاستحواذ، معتبرين أن ثمة مخاوف في فرنسا من تفضيل قطر للنادي الإنجليزي على الفرنسي.
وانتقد مغردون الاستثمارات التي تقوم بها قطر في القطاع الرياضي ووصفوها بأنها “غير مدروسة”.
فالاستثمار الأول، حسب قولهم، فشل لأن “قطر استثمرت بنادي فرنسي بدوري يعتبر من الدوريات المتوسطة أوروبيا، أما الاستثمار الثاني التي تنوي الدولة الغنية القيام به “غير مجد اقتصاديا” ويأتي فقط “لأن السعودية والامارات يمتلكون أندية إنجليزية”، على حد تعبيرهم.
واستنكر مغرد المبلغ الضخم الذي ستستثمره قطر قائلا: “الستة مليارات دولار التي جمعها الأتراك للمتضررين من الزلزال في حملة شعبية كبيرة سيدفعها نجل حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بشخطة قلم لشراء نادي مانشستر يونايتد… هذه المليارات تكفي لإطعام وإنقاذ حياة الملايين في عالمنا العربي.”
نافذة تسويقية
في المقابل، أشار محللون إلى أن “شراء دول خليجية لأندية أوروبية قد لا يكون مربح مالياً.. لكنه نافذة تسويقية عملاقة بسبب الشعبية العالمية للفرق”.
ورأى آخرون أنه “مهما كان حجم مبلغ الشراء. فبالتأكيد سيكون مكسب كبير لنا جميعاً. لأن نادي مانشستر من أعرق أندية أوروبا وأغناها”.
واعتبر مغردون أن “جمهور يونايتد يستحق هذه اللحظات الجميلة بعد معاناة كبيرة مروا بها”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.