إقبال واسع
وما بات واضحا بشكل أكبر خلال شهر رمضان هذا العام، أن الشبكات الاجتماعية والإعلامية العراقية تعج بإعلانات هذه المطاعم، واستعراض بوفياتها المفتوحة الفاخرة على الإفطار والسحور، وسط إقبال واسع من المواطنين والمقيمين، والتي تعكس التنوع والغنى الذي يتميز به المطبخ الشامي عامة ولا سيما في سوريا ولبنان، كما يوضح مدير سوري لأحد المطاعم في أحد فنادق إقليم كردستان العراق.
ويقول ولات عباس، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
* خلال السنوات القليلة الماضية تزايد بشكل لافت حضور المطبخ الشامي في العراق وخاصة في كردستان، وباتت مكونات المائدة السورية واللبنانية تحتل صدارة قوائم الطعام في معظم المطاعم هنا سواء الكبيرة منها أو حتى مطاعم الوجبات السريعة والخفيفة، كمحلات الشاورما والفلافل والبروستد.
* حيث يمكن القول الآن إن مختلف الأكلات الأساسية والمقبلات السورية واللبنانية باتت تحظى بإقبال واسع عليها هنا، من المشاوي والطبخات التقليدية الشعبية والمعجنات والمقبلات إلى الحلويات بأنواعها، والتي كلها تقدم وفق الطريقة الشامية وتلاقي رواجا كبيرا.
* ولا ننس أيضا أنه علاوة على المواطنين العراقيين فإن ثمة جاليات عربية كبيرة هنا، وخاصة من السوريين واللبنانيين والأردنيين والمصريين وغيرهم، وهو ما يسهم في زيادة الإقبال على مثل هذه البوفيهات المفتوحة التي ترضي مختلف الأذواق والرغبات، وتقدم خيارات متنوعة للصائمين كما هو الحال معنا، لدرجة أن تنوع ما نقدمه ينعكس تنوعا في جنسيات زبائننا.
الطابع الشامي
من جهتها تقول المواطنة العراقية فانيا بابان، وهي من رواد مثل هذه المطاعم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
* من الرائع أن نرى المطبخ الشامي بوصفاته المتنوعة والعابقة بنكهات لذيذة، وهو ينتشر على نطاق واسع في بلادنا ويكاد يزاحم المطبخ المحلي العراقي، ولحسن الحظ فإن المطاعم والكافيتريات ذات الطابع الشامي في بغداد وأربيل مثلا أو السليمانية، تزداد بشكل متواصل نتيجة نيلها ثقة المستهلك وبفعل ما تقدمه من جديد.
* صحيح أن هناك بعض التفاصيل المشتركة بين المطبخين العراقي والشامي عامة، خاصة فيما يتعلق بالطبخات التقليدية كالقوزي والمحاشي والكبب وغيرها، لكن تشكيلة المقبلات والسلطات الشامية الواسعة جدا كالحمص والمتبل واللبنة والمحمرة والفتوش والتبولة، والحلويات كالبقلاوة وحلاوة الجبن والقطايف والمشبك، تضفي لمسة خاصة على السفر الرمضانية في مطاعم العراق.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.