الحرب في أوكرانيا: رئيس أركان الجيش الأوكراني يرى أن المعركة في باخموت تشهد حالة من الهدوء
قال رئيس أركان الجيش الأوكراني إن معركة باخموت، المدينة الأوكرانية التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ عدة أشهر، بدأت “تهدأ”.
وكان مسؤولون في الغرب قد رجحوا في وقت سابق من الشهر الجاري أن ما يتراوح من 20000 إلى 30000 من القوات الروسية سقطوا بين قتيل وجريح في باخموت الصيف الماضي.
لكن القائد فاليري زالوجني قال إن “الجهود الهائلة” للقوات الأوكرانية نجحت في صد القوات الروسية.
وتتلهف موسكو للانتصار في هذه المعركة بعد أن فشل الجيش الروسي في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في الفترة الأخيرة.
رغم ذلك، يرى محللون عسكريون أن باخموت لا تتمتع بقيمة استراتيجية كبيرة، إذ يعتبرون أهميتها في الوقت الحالي رمزية.
ونشر الفريق زالوجني تفاصيل عن الموقف الراهن في أوكرانيا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك بعد أن تحدث إلى الأميرال توني رادكين، رئيس أركان الجيش البريطاني، عن الوضع هناك.
وتُعد هذه التصريحات هي الدفعة الأحدث من الإشارات الإيجابية التي تصدر عن مسؤولين أوكرانيين فيما يتعلق بالمعركة في باخموت.
وقال قائد قوات المشاة الأوكرانية أوليكسندر سيرسكاي، إن القوات الروسية “أصيبت بالإرهاق” بالقرب من باخموت.
وأضاف سيرسكاي أنه بينما “لم يفقد الروسيون الأمل في الاستيلاء على باخموت بأي ثمن رغم الخسائر في الأرواح والمعدات، ولا تزال القوات الروسية تفقد الكثير من القوة”.
وتابع: “سوف نستغل هذه الفرصة قريبا كما فعلنا في كييف، وخاركيف، وبالاكليا، وكوبيانسك”، وذلك في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية المضادة التي نجحت العام الماضي.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جبهة القتال في باخموت في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد الزيارة الماضية التي قام بها إلى هناك في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونشر مكتب زيلينسكي فيديو يظهر فيه الرئيس في مخزن قديم وهو يسلم ميداليات لبعض الجنود الذين وصفهم “بالأبطال”.
وقالت المملكة المتحدة الأربعاء الماضي إن الهجوم الأوكراني المضاد في غرب باخموت قد يوفر متنفسا لطريق وصول الإمدادات إلى المدينة، وقد يؤدي أيضا إلى خسارة الهجوم الروسي على المدينة “الزخم المحدود” الذي يتمتع به.
لكن البيان البريطاني في هذا الشأن ذكر أن “الدفاعات الأوكرانية لا تزال عرضة لخطر التطويق من الشمال والجنوب”.
وقال معهد دراسات الحرب البريطاني إنه رغم التفوق العددي لمرتزقة فاغنر، تستنزف القوات الأوكرانية تلك الجماعة، “مما قد يمكن أوكرانيا من متابعة تنفيذ هجمات مستقبلية لم تتحدد بعد”.
وتتصدر جماعة فاغنر، وهي جماعة مرتزقة خاصة، قلب الهجوم الروسي على باخموت. ويراهن زعيم الجماعة بسمعته هو ومقاتليه على إسقاط هذه المدينة.
وكان حوالي 70000 نسمة يعيشون في باخموت قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الآن لا يوجد بها سوى عدة آلاف.
وحال سيطرة القوات الروسية على باخموت، تقترب موسكو أكثر من السيطرة على إقليم دونيتسك بالكامل، المكون من أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا التي ضمتها روسيا لأراضيها بشكل غير شرعي في سبتمبر/ أيلول الماضي.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.