وأغلق السهم على خسارة عند مستوى 8.54 يورو، بعد أن خسر ما يصل إلى 14 بالمئة خلال اليوم، في ثالث جلسة تراجعات على التوالي في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية.

وخسر منافسه كومرتس بنك 5.45 بالمئة متراجعا إلى 8.88 يورو.

كما أغلق العديد من البنوك الأوروبية على انخفاض، مما أدى إلى هبوط أسواق الأسهم الأوروبية.

والخميس ارتفعت تكلفة التأمين ضد التخلف عن سداد الديون بالنسبة لمعظم البنوك الأوروبية، وخاصة بالنسبة لدويتشه بنك، فيما يعد علامة على نقص ثقة السوق في القطاع المصرفي الذي شهد في أوروبا والولايات المتحدة أسبوعين من الاضطرابات الشديدة مع إفلاس مصرف سيليكون فالي في كاليفورنيا (SVB) ثم بنكين إقليميين أميركيين آخرين، بالإضافة إلى إنقاذ بنك كريدي سويس من خلال استحواذ يو بي أس UBS عليه.

وقال يوشين ستانزل، المحلل لدى CMC Market، لوكالة فرانس برس إنه “على الرغم من أن المشكلات التي أدت إلى إفلاس SVB لا علاقة لها بدويتشه بنك، إلا أن المستثمرين يبيعون أسهمهم في دويتشه بنك بدافع الخوف”.

بدوره قال أندرياس ليبكو، وهو محلل مستقل، إن “المخاوف من أزمة سيولة محتملة تظل كامنة”.

وبيع كذلك بعض من سندات “AT1” التي يصدرها دويتشه بنك، وهي أدوات دين مشابهة لرأس المال، مما أدى إلى ارتفاع عائداتها.

وتعرضت سندات AT1 الصادرة عن البنوك للضغط بشكل عام منذ أن اضطر كريدي سويس إلى تخفيض قيمة 17 مليار دولار من هذه الأوراق المالية كجزء من عملية الاستحواذ القسري عليه في نهاية الأسبوع الماضي.

وكتب المحلل ستيوارت غراهام لدى مؤسسة Autonomous الجمعة “بالحكم على التحركات في مقايضات تأمينات التخلف عن السداد وسندات AT1 وسعر سهم دويتشه بنك، يشعر المستثمرون بالقلق على صحة البنك”.

لكنّ غراهام قال مع ذلك “ليس لدي أي قلق بشأن قدرة أكبر بنوك ألمانيا على الاستمرار”، بفضل احتياطه القوي من السيولة.

وخلص إلى القول “لكي نكون واضحين، دويتشه بنك ليس كريدي سويس التالي”.

وحرص المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة على طمأنة الأسواق، بقوله إنه “لا داعي للقلق” بالنسبة لدويتشه بنك، وذلك في أعقاب قمة أوروبية في بروكسل.