- بول كيربي
- بي بي سي نيوز
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جبهة القتال بالقرب من مدينة باخموت التي تشهد معارك شرسة منذ شهور.
وأصبحت المدينة المحاصرة نقطة محورية في الحرب، حيث تحاول روسيا الاستيلاء عليها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية شنت مؤخرًا هجومًا مضادًا غرب المدينة.
وتأتي زيارة زيلينسكي بعد أن هاجمت القوات الروسية مدنًا أوكرانية خلال الليل، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في غارة بطائرة بدون طيار بالقرب من العاصمة.
وقال المكتب الرئاسي في بيان صادر عنه إن زيلينسكي تحدث إلى الجنود في المواقع الأمامية لجيشه في محيط باخموت وشكرهم على جهودهم للدفاع عن أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني لجنوده: “يشرفني أن أكون هنا اليوم، في شرق بلدنا، في دونباس، وأن أكافئ أبطالنا، أن أشكركم، وأن أصافحكم”.
وتشهد مدينة باخموت دمارا واسعا بسبب قتال عنيف لأكثر من سبعة أشهر حيث تحاول القوات الروسية تحقيق مكاسب في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع إن الهجوم المضاد في غرب باخموت من المرجح أن يخفف الضغط على طريق الإمداد الأوكراني الرئيسي إلى المدينة.
وأضاف البيان أن “القتال مستمر حول وسط المدينة والدفاعات الأوكرانية لا تزال معرضة لخطر التطويق من الشمال والجنوب”.
“ومع ذلك، هناك احتمال معقول بأن الهجوم الروسي على البلدة يفقد الزخم المحدود الذي حصل عليه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إعادة توزيع بعض الوحدات العسكرية الروسية في قطاعات أخرى”.
وكانت القوات الروسية قد شنت هجمات استهدفت عدة مدن أوكرانية، مما أسفر عن مقتل نحو أربعة أشخاص في هجوم بطائرة مسيّرة على منطقة سكنية في العاصمة كييف.
وتعرضت طوابق علوية لمبنيين سكنيين لهجوم في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء في ضواحي العاصمة.
وقالت فرق الإنقاذ إن صبيا، يبلغ من العمر 11 عاما، كان من بين الضحايا.
وقال مسؤولون في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، إن القوات استطاعت صد هجوم شنته طائرة مسيّرة أوكرانية على أسطولهم.
كما تحدثت أنباء، نقلا عن سكان، عن وقوع انفجارات في مدينة سيفاستوبول الساحلية.
وقال ميخائيل رازفوجيف، رئيس السلطات المدعومة من روسيا في سيفاستوبول، إن ثلاثة “أجسام” استهدفت أسطول البحر الأسود دُمرت ولم يلحق أي ضرر بالسفن الحربية الروسية.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الأوكراني، الذي قال في وقت سابق الأسبوع الجاري، إنه دمر صواريخ كانت متجهة نحو الأسطول في دجانكو شمالي القرم.
وقال السلطات الأوكرانية إن روسيا أطلقت ما يزيد على 20 “طائرة مسيّرة مقاتلة” فضلا عن صواريخ وقذائف.
وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ لروسيا، قال زيلينسكي إنه في كل مرة ينطقون فيها كلمة “سلام” في موسكو، يُصدر أمر جديد بشن هجمات.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء إن العديد من بنود خطة السلام الصينية المكونة من 12 بندا “يمكن اعتبارها أساسا لتسوية الصراع في أوكرانيا متى كان الغرب وكييف على استعداد لذلك”.
ولا تقدم الخطة مقترحات محددة، كما لا تدعو صراحة القوات الروسية إلى مغادرة الأراضي الخاضعة للسيادة الأوكرانية.
وقال أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئاسة، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في هجوم روسي منفصل في مدينة أوديسا الجنوبية عندما تعرض مبنى من ثلاثة طوابق في أرض دير لهجوم.
كما أُطلقت طائرات مسيّرة في المنطقة الشمالية الغربية من جيتومير، بيد أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقال الجيش الأوكراني إن 16 من 21 طائرة مسيّرة أُطلقت يوم الأربعاء أُسقطت.
وسُمعت صافرات الإنذار في أوكرانيا بعد ساعات، وسط تقارير عن تحليق طائرات حربية روسية تحمل صواريخ بعيدة المدى.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.