سياسيون من حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود تحالف الشعب ومنافسه حزب الشعب الجمهوري في تحالف الأمة، ومحلل سياسي، يعرضون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية” توقعاتهم حول من سيكون الأقرب لدعمه في جولة الإعادة التي تقام 28 مايو، وشروط الدعم.
سنان أوغان كان المرشح الثالث في انتخابات الرئاسة التي جرت 14 مايو، وحصل على 5.17 بالمئة من الأصوات، ويلعب الآن على الحصول على أكبر مكسب ممكن عبر تقديم دعمه للطرف الذي قد يقدّم له مركزا هاما في الحياة السياسية القادمة.
قبل الانتخابات، قال المرشح القومي: “سنتحدّث عن مطالبنا بصراحة مع الأحزاب عندما نجلس معها على الطاولة.. بكل وضوح لن نكون شركاء بالمجان، ولدينا مطالب مثل الوزارات”.
توقعات “العدالة والتنمية”
النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، رسول طوسون، يرجح ميل سنان نحو حزبه، مرجعا ذلك إلى أن:
- سنان أوغان سياسي منشقّ عن حزب الحركة القومية الذي هو أحد حلفاء تحالف الشعب، أي أنه قريب منه فكريا أكثر من تحالف الأمة.
- ليس له حزب يرأسه، وليس عضوا بحزب ما، ويدرك أنه لا يستطيع أن يسيطر عليهم في توجيههم إلى أحد المرشحين.
- هناك حقيقة واضحة أنه لو صوّت 10 بالمائة فقط من الأصوات التي ذهبت لسنان في الجولة الأولى لصالح أردوغان فهذا يُمكّنه من الفوز تلقائيا.
- سنان يدرك أنه لو انحاز إلى كمال كليتشدار أوغلو ستنتهي حياته السياسية، وأتوقع أنه سيعلن حياده في الجولة الثانية.
توقعات “الشعب الجمهوري”
في المقابل، يؤكد القيادي بحزب الشعب الجمهوري، دانيز شام أوغلو، أن حزبه لن يقدّم تنازلات كبيرة لسنان للحصول على دعمه:
- نحن في تحالف الأمة لدينا ثوابت لا يمكن المساس بها، وأي تنازلات ستؤدي إلى فقدان الثقة بيننا وبين الناخب.
- لا نعتقد أن سنان سيقترب من تحالف الشعب الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، لأنه أصلا منشق عن حزب الحركة القومية.
- في تحالف الأمة نضمن حقوق جميع مكونات المجتمع التركي، ونرفض أي خطاب أحادي أو إلغائي.
يشير شام أوغلو بذلك إلى تعهدات حزبه بتقديم مزيد من الحريات والحقوق لما يوصف بالأقليات في تركيا.
مغازلة سنان
ظهر كمال كليتشدار أوغلو، في شريط فيديو على حساباته بمواقع التواصل، مساء الأربعاء، دعا فيه الشباب إلى الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية.
إذا كانت هذه الرسالة عادية ومتوقعة، فإن الرسالة الثانية كانت لافتة، عندما اصطف مع موقف سنان ضد اللاجئين قائلا عن أردوغان الذي أدخلهم تركيا: “نحن لم نجد هذا الوطن في الشارع، ولن نتركه لعقلية وضعت 10 ملايين لاجئ غير نظامي بيننا”.
شروط صانع الملوك
المحلل السياسي التركي ناصر سنكي، يوضح شروط سنان أوغان لدعم أحد طرفي الجولة الثانية:
- عدم تغيير مادة وصف المواطن “يجب أن يوصف المواطن التركي بالتركي” (في إشارة لرفض فرص هويات أخرى مثل الكردي).
- عدم دعم الإرهاب؛ أي حزب اليسار الأخضر أو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
- وجود برنامج سياسي يخلّص تركيا من أزمتها الاقتصادية ودعم قيمة الليرة وعدم خفض الفائدة أكثر.
- قد يطالب بمنصب نائب الرئيس أو الحصول على مناصب وزارية في الحكومة القادمة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.