هذا وعقد مجلس الشعب السوري جلسة بحضور وفد الاتحاد البرلماني العربي الزائر، حيث رحب رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، بالوفد قائلا: “نرحب بكم في سوريا، أنتم لستم ضيوفا، أنتم أهل بيت وبين إخوتكم وأهلكم”.
من جانبه قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي: “نحن الآن في دمشق العزيزة على قلوب العرب جميعا للتأكيد على دعم الشقيقة سوريا والوقوف معها ومع شعبها، وتقديم كل الإمكانيات وتذليل العقبات، ونقدم لكم تعازينا بضحايا الزلزال”.
وأضاف: “لا غنى لنا عن سوريا ولا غنى لسوريا عن محيطها العربي الذي نأمل عودتها إليه”.
إعلان بغداد
وكان إعلان بغداد الختامي الصادر عن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة العراقية يومي 25 و26 فبراير، قد شدد على ضرورة عودة سوريا لمحيطها العربي، والذي جاء فيه أن:
- المجتمعين يعلنون تضامنهم مع الشقيقة سوريا، مع تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها، واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف مع الأشقاء السوريين بعد حادث الزلزال الذي أصاب عددا من المدن والقرى فيها، وضرورة العمل العربي المشترك على جميع المستويات لعودة سوريا إلى محيطها العربي، وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.
- مراقبون يرون أن عودة سوريا للعرب وعودتهم لها، باتت ضرورة ملحة تمليها اعتبارات الأمن القومي والمصالح العليا العربية المشتركة، وبما يسهم في إخراج سوريا من الأزمات التي عصفت بها طيلة أكثر من عقد من السنوات، وعودتها للعب دورها العربي المحوري .
وفي السياق، قال المحامي محمود مرعي، أمين عام الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، والمرشح الرئاسي السابق، في لقاء مع موقع “سكاي نيوز عربية”:
- عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية باتت أمرا ملحا، وزيارة الوفد البرلماني العربي هذه هي خطوة مهمة جدا في هذا المنحى، حيث لا بد من عودة سورية لمحيطها العربي وعودتها لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية، كون العالم العربي هو العمق الاستراتيجي لسوريا التي تبقى هي أحد أعمدة العمل العربي المشترك تاريخيا .
- وهذه العودة العربية لسوريا وبالعكس، تشكل بداية مهمة نحو تكريس الحل السياسي الحقيقي الذي يخرج البلاد من أزمتها، ويدخلها مرحلة اعادة البناء والإعمار وعودة السيادة السورية على كامل الأراضي والتراب السوري .
علاقات عربية شاملة مع دمشق
من جهته يقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، غازي فيصل حسين، في لقاء مع موقع “سكاي نيوز عربية “:
- بعد مرور أكثر من عقد على إخراج سوريا من عضوية الجامعة العربية وسحب السفراء وقطع العلاقات مع دمشق من قبل العديد من الدول العربية، وما خلقه ذلك من إشكاليات عديدة، ومع توسع وتداخل الأدوار الإقليمية والدولية في سوريا وظهور المنظمات الإرهابية فيها، فإن سوريا اليوم تستعيد تدريجيا علاقاتها العربية.
- لا بد من المضي بإعادة العلاقات، وعودة سوريا لحاضنتها الطبيعية، وشغل مكانها المهم في جامعة الدول العربية، واستعادتها للاستقرار والأمن والتنمية، كون سوريا بلد محوري في المعادلات الإقليمية ولتحقيق الأمن والتوازن والاستقرار في الشرق الأوسط ككل .
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.