وكانت روسيا قد أغلقت الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بعد بداية الحرب بين البلدين، قبل أكثر من عام، ما تسبب في وقف الصادرات الأوكرانية للمحاصيل الزراعية عبرها.

وبدلاً من ذلك تستخدم أوكرانيا المعابر البرية مع جارتها الغربية، لتصدير ما تستطيع من السلع الزراعية إلى الخارج.

وتعدّ أوكرانيا من أكبر دول العالم إنتاجاً لعدة محاصيل زراعية على رأسها القمح.

وتذهب غالبية صادرات القمح الأوكرانية عبر بولندا إلى الدول العربية، ودول أفريقية، والتي تستخدمه بسبب انخفاض سعره نسبياً.

وتسبب إغراق الأسواق في بعض دول أوروبا بالقمح الأوكراني، في مظاهرات احتجاجية من المزارعين في عدة دول، منها بولندا وبلغاريا.

وكان زيلينسكي قد أكد في زيارته قبل أيام لبولندا أن بلاده ستفعل كل ما يمكنها لمساعدة المزارعين البولنديين.

وقبل أيام اتفق زيلينسكي، مع نظيره البولندي أندريه دودا، على حصول كييف على المزيد من الدعم العسكري البولندي، لدعمها في الحرب ضد روسيا.

وقال دودا، إنه سوف يرسل الأسطول المتبقي لدى بلاده من طائرات ميغ-29 إلى أوكرانيا، “إذا كانت لا تزال هناك حاجة إلى ذلك”.

وكان وزير الزراعة البولندي السابق هنري كوالتشيك، قد استقال قبل أيام بسبب مظاهرات المزارعين.

وقال كووالتشيك، إن استقالته جاءت نتيجة اقتراح الاتحاد الأوروبي الأخير بتمديد الإعفاءات الضريبية على واردات الحبوب الأوكرانية “ما يجعل ثمنها أرخص من الحبوب البولندية”.

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن “المفوضية الأوروبية لن تلبي المطالب الأساسية للمزارعين”، بعد أن طلبت وارسو المساعدة من الاتحاد الأوروبي لتقليل تأثير الحبوب الأوكرانية على السوق.

وتطرق زيلينسكي إلى قضية تأثير الحبوب الأوكرانية على الأسواق البولندية خلال زيارته، وأكد للصحافيين أنه يتوقع قرارات في القريب العاجل من شأنها أن تخفف من غضب المزارعين البولنديين.

وقال:”لقد وجدنا مخرجاً، وأعتقد أنه في الأيام والأسابيع المقبلة سنحل جميع القضايا أخيراً، لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي أسئلة أو أي تعقيدات بين الشركاء المقربين والأصدقاء الحقيقيين مثل بولندا وأوكرانيا.”