هزيمتان وتعادل… ليلة حزينة لكرة القدم المصرية
رياضة

هزيمتان وتعادل… ليلة حزينة لكرة القدم المصرية


خسارة منتخب «الشباب» والزمالك… ونتيجة صادمة للأهلي وسط جمهوره

عاشت كرة القدم المصرية ليلة حزينة، بعد هزيمة كل من منتخب الشباب، والزمالك وتعادل الأهلي الصادم وسط جمهوره بالقاهرة. واعتبر متابعون أن الهزيمة القاسية التي تلقاها منتخب الشباب في البطولة الأفريقية على يد المنتخب السنغالي، مساء أمس (السبت)، بنتيجة 4 أهداف مقابل لا شيء «فضيحة كروية»، كون الفريق المصري يلعب على أرضه وبين جمهوره، ومع ذلك ودّع البطولة من الدور الأول، وفشل في التأهل لكأس العالم بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.

وجاءت تعليقات مقدمي عدد من البرامج الرياضية محملة بكثير من التعبيرات الغاضبة، إذ اعتبر الإعلامي سيف زاهر أن «منتخب الشباب كان صفراً في كل شيء، فلا روح قتالية، ولا أداء في الملعب، ولا خطة، ولا جملة تكتيكية اتفق عليها»، مشيراً إلى أنه «منذ مباراة افتتاح كأس أمم أفريقيا للشباب، أمام موزمبيق كان واضحاً للعيان أن هناك شيئا ما خطأ، لكنه قرر أن يمنح الفريق فرصة ثانية وثالثة».

وانتقد نشطاء تصريحات أحمد نادر السيد، لاعب منتخب الشباب، التي قال فيها بعد المباراة إن «الفريق لم يقصر في شيء وفعل كل ما هو مطلوب منه»، فيما تقدم لاعب آخر في المنتخب هو كريم نبيل باعتذار إلى الجمهور قائلا: «نحن آسفون، كنا نريد أن نهديكم الفرحة لكننا فشلنا».

وعقب انتهاء مباراة الزمالك أمام الترجي التونسي، مساء أمس، والتي انتهت بهزيمة الفريق الأبيض بهدفين مقابل لا شيء، ألقى اللاعب السابق والمحلل الكروي، رضا عبد العال بالمسؤولية على المدير الفني لنادي الزمالك فيريرا، معتبرا أنه «سبب هزيمة الفريق». وأضاف في تصريحات تلفزيونية: «فيريرا مغرور وعنيد ولا يستمع لآراء الآخرين، وهو المسؤول عن ضياع هيبة وشخصية الزمالك في الفترة الأخيرة، بسبب سوء التشكيل والتغييرات السيئة» على حد تعبيره.

واكتملت الليلة الحزينة بفشل الأهلي في تحقيق الفوز على أرضه وبين جمهوره على فريق «صن داونز» بطل جنوب أفريقيا، مكتفيا بالتعادل بهدفين لمثلهما، وذلك بعد خسارة «المارد الأحمر» في المباراة السابقة بهدف نظيف أمام الهلال السوداني بالخرطوم.

وقال كابتن وائل القباني نجم نادي الزمالك الأسبق إن «الكرة المصرية تشهد خللا فادحا في الإنفاق والنتائج، فنحن ننفق كثيراً من الأموال على المنتخبات والأندية لكن المردود سيئ ومتواضع»، مشيراً في تصريحات تلفزيونية إلى أن «الكرة في شمال أفريقيا والسنغال والكاميرون تفعل العكس، فهي تنفق أقل، لكن تحقق نتائج عظيمة».

وأكد الناقد الرياضي أشرف محمود أن «يوم 25 فبراير (شباط) سيبقى طويلا في ذاكرة الكرة المصرية كعنوان للفشل»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «استعادة نغمة الانتصارات تبدأ بوقفة مع النفس والاعتراف بالخطأ وإسناد الأمر إلى أهله».

ويضع الناقد الرياضي أيمن أبو عايد «خريطة طريق» لإصلاح حال الكرة في مصر تتضمن «عودة تطبيق بند الثماني سنوات في انتخابات الاتحادات والأندية الرياضية من أجل تغيير الوجوه، وإعطاء الفرصة لضخ دماء جديدة ووجوه شابة، وكذلك منع تضارب المصالح».

ويضيف أبو عايد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد كذلك من كف يد اللجنة الأولمبية عن التدخل في إدارات الأندية والاتحادات الرياضية إلا بالمحاسبة والمراقبة، ووضع السياسة العامة لتجهيز الأبطال الرياضيين، والأهم عودة هيبة الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة؛ لتكون الجهة المنوط بها تحديد شروط الترشح للمناصب، ووضع اللوائح والقوانين الضابطة لإدارات الأندية والاتحادات، بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي والقانون الرياضي الدولي».






المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *