برز اسم فيدان عقب محاولة الانقلاب عام 2016، حيث نظر له على أنه صاحب الدور الأبرز في إنقاذ أنقرة من الغرق في دوامة الانقلاب العسكري الخامس، ووصفه أردوغان بأنه “كاتم أسراره”، ويلقبه الأتراك بـ”ثعلب المخابرات”.
وقاد فيدان عمليات التقارب التي قامت بها تركيا مع دول عربية خلال الفترة الأخيرة، كما أنه كان المسؤول عن عملية المفاوضات التي تتم مع سوريا لإعادة العلاقات مع دمشق، بدعم روسيا وإيران.
تحديات جديدة
المحلل السياسي التركي نوزاد صواش، يقول إن فيدان سيجد أمامه عددا من الملفات الدبلوماسية المُلحة، وإن كان هو نفس الشخص الذي كان يتولى جزءا منها، لكن هذه المرة سيجد نفسه رجل الأضواء وليس الظل، وهو الدور اعتاد على ممارسته خلال العقد الماضي.
ويضيف صواش لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن فيدان سيتولى استكمال عملية تهدئة التوتر في المحيط التركي، وسيكون على رأسها استكمال عملية التفاوض مع سوريا الذي كان جزءا منها، وكذلك تقوية العلاقات مع مصر، التي تسير الآن في الطريق الصحيح بعد الإعلان عن ترفيع التمثيل الدبلوماسي.
ويتابع: “ستكون هناك مباحثات حول ملفات اليونان وقبرص وأرمينيا التي حضر رئيس وزرائها باشنيان حفل تنصيب أردوغان، في إشارة على إمكانية حدوث اختراق في هذا الملف العسير منذ عقود، كما كان لها دور في إرسال مساعدات ومجموعات إنقاذ أثناء الزلزال الأخير”.
من هو هاكان فيدان؟
• يوصف بأنه “كاتم أسرار أردوغان” الذي ساهم في توسيع نفوذ تركيا بمنطقة الشرق الأوسط.
• ولد عام 1968 في العاصمة أنقرة.
• درس في الأكاديمية الحربية البرية، وتخرج عام 1986.
• حصل على باكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة من جامعة ميلاند الأميركية.
• حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بيلكنت.
• نال درجة الدكتوراه عام 2006 من جامعة بيلكنت، وكان موضوعها حولها استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق.
• عين رقيبا في القوات المسلحة التركية، كما عمل فني حواسيب بالجيش.
• عمل مستشارا اقتصاديا وسياسيا بسفارة تركيا في أستراليا، وترأس عام 2003 وكالة التنمية والتنسيق التركية.
• عمل مستشارا لأحمد داود أوغلو عندما كان الأخير وزيرا للخارجية.
• عام 2007 شغل منصب نائب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن الدولي والسياسة الخارجية.
• في 2009 شغل منصب نائب رئيس الاستخبارات التركية، وبعد عام واحد أصبح رئيسا للجهاز وعمره 42 عاما.
• شغل منصب وزير الخارجية في 3 يونيو 2023.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.