وأظهرت الصور التي نشرها مكتب الشرطة، تصاعد عمود من الدخان الأسود من أرض المزرعة.

وعندما وصلت الشرطة وأفراد من خدمة الطوارئ إلى مكان الحادث، وجدوا شخصاً محاصراً، وجرى إنقاذه ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.

وبينما لايزال الرقم الدقيق لعدد الأبقار التي قتلت بسبب الحريق والدخان غير معروف، قال مكتب عمدة المدينة لبي بي سي: “فُقد ما يقدر بنحو 18 ألف رأس من الماشية”.

وفي حديثه إلى وكالة الأنباء المحلية “كيه إف دي إيه”، قال عمدة المدينة سال ريفيرا: “إن معظم الماشية فُقدت بعد انتشار الحريق إلى منطقة تجمع الأبقار قبل البدء بعملية حلبها”.

وفي وقت سابق، نقل عن ريفيرا قوله: “بعض الأبقار قد نجت، لكن هناك من أصيبت وتضررت للغاية بسبب الحريق”.

وأخبر ريفيرا وكالة الأنباء المحلية، أن المحققين اعتقدوا أن الحريق ربما بدأ باحتراق آلة تُعرف باسم “غرير العسل”، والتي أشار إليها “بجهاز شفط يسحب السماد والماء”.

وأضاف: “من المحتمل أن تكون درجة حرارة الآلة قد ارتفعت، وربما اشتعل غاز الميثان وأشياء من هذا القبيل وانتشر وانفجر”.

وفي بيان أُرسل إلى بي بي سي، قال معهد رعاية الحيوان ومقره واشنطن العاصمة إنه – في حال تأكيد العدد النهائي – فإن عدد الأبقار النافقة والبالغ 18000 سيكون “إلى حد بعيد” أخطر حريق في حظيرة مواشي منذ أن بدأ المعهد تسجيل وإحصاء الحوادث في عام 2013.

وجاء في بيان المعهد: “نأمل أن يركز القائمون على مشاريع تربية المواشي على مثل هذه القضايا، وأن نشجع المزارع بقوة على تبني إجراءات السلامة ضد الحرائق”.

وقال ألي جرانجر، منسق السياسات في برنامج حيوانات المزرعة التابع لمعهد رعاية الحيوان إنه “من الصعب تخيل أي شيء أسوأ من أن يُحرق حيوان حياً”.

ووفقاً لمعهد رعاية الحيوان، فقد قُتل ما يقرب من 6.5 مليون حيوان، من حيوانات المزرعة، في حرائق الحظائر منذ عام 2013، منها حوالي 6 ملايين دجاجة وحوالي 7300 من الأبقار.

وبين عامي 2018 و2021، مات ما يقرب من 3 ملايين من حيوانات المزرعة في حرائق عدة، ونفقت 1.76 مليون دجاجة في أكبر ستة حرائق خلال تلك الفترة الزمنية.