وقال مكتب المدعي العام: “لقد أبرم نادي برشلونة اتفاقا شفهيا وسريا للغاية، وحافظ عليه، مع خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، يقوم بموجبه الأخير بوصفه نائبا لرئيس لجنة التحكيم الفني، بأفعال تميل إلى أن تصب في مصلحة نادي برشلونة من خلال قرارات الحكام، مقابل الحصول على أموال”.

وقال الرئيس التنفيذي للدوري الإسباني خافيير تيباس، الشهر الماضي، إنه يتعين على الرئيس الحالي للنادي، جوان لابورتا، التقدم باستقالته إذا لم يتمكن من تبرير الحصول على تلك الأموال. وقد أجاب لابورتا قائلا إنه لن يعطي تيابس “ما يريده من خلال التنحي”، مضيفا أن التهم تأتي بعد ثلاثة أيام من إصرار لابورتا على أن ناديه “لم يشترِ أبدا حكاما”.

كما قال خافيير تيباس، يوم الثلاثاء: “ليكُن الأمر واضحا أن نادي برشلونة لم يشترِ حكاما أبدا. كما أنه لم تكن لديه النية أبدا لشراء حكام على الأطلاق”.

كيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟

ظهرت قضية الأموال، التي كشفت عنها إذاعة “سير كتالونيا” الأسبوع الماضي، إلى العلن بعد تحقيق أجرته السلطات الضريبية في شركة “دانسيل 95”. وقد دفع نادي برشلونة ما مجموعه 1.4 مليون يورو، أي ما يعادل 1.2 مليون جنيه إسترليني، ما بين عامي 2016 و 2018.

كما دفع النادي لنيغريرا، البالغ من العمر 77 عاما، حوالي سبعة ملايين يورو بين عامي 2001 و 2018، وهو العام الذي ترك فيه منصبه في لجنة الحكام.

وقد اعترف نادي برشلونة بأنه دفع أموالا لشركة دانسيل 95، والتي وصفها بأنها “شركة استشارية فنية خارجية” لتجميع تقارير فيديو مصورة تتعلق بالحكام المحترفين “بهدف استكمال المعلومات المطلوبة من قبل الجهاز الفني. وأضاف النادي أن التعاقد على التقارير يعد “ممارسة معتادة بين الأندية المحترفة”.

وتفاقمت القضية عندما أصدر 18 من أصل 20 ناديا في الدوري الإسباني بيانا للتعبير عن “القلق العميق” بشأن هذا الوضع، وقال لابورتا إن النادي سيبدأ تحقيقا داخليا في أسباب الحصول على هذه الأموال.

وقال تشافي مدرب نادي برشلونة، الذي فاز بثمانية ألقاب في الدوري الإسباني عندما كان لاعبا مع النادي بين عامي 1998 و2015، إنه ليس لديه علم بالأموال، ولم يشعر أبدا أن فريقه يتمتع بأي ميزة.

كما قال تشافي الشهر الماضي بعد تعادل نادي برشلونة مع مانشستر يونايتد بنتيجة 2-2 في دوري أبطال أوروبا: “كنت أرغب دائما في الفوز، ولكن بشكل عادل. وإذا كنت أعتقد أننا نغش، كنت سأعود إلى المنزل”.