وأوضح ميقاتي الأحد: “إنني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين من جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان”.
وتشهد حدود لبنان مع إسرائيل تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل يومي تقريبا، منذ شنت حركة حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
والسبت تعهد نائب الأمين العام لحزب الله بأن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا إذا ما بدأت هجوما بريا في قطاع غزة، وقال إن الحزب هو بالفعل “في قلب المعركة”.
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية: “الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن اصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ”.
وأضاف ميقاتي: ” كذلك فإن التدابير المتخذة في المطار ومن قبل شركة طيران الشرق الأوسط هي أيضا من باب الوقاية والحذر، والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ولم نتلق أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار، وبإذن الله ستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته”.
وكانت شركة طيران الشرق الأوسط أعلنت الجمعة تخفيض عدد رحلاتها.
واستطرد ميقاتي: “في زمن الأزمات والمحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة، وجزء منها يندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين لإحباطهم، لكنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذه المحنة كسابقاتها، ولن يسمح للعدو بأن ينال منه ومن صموده”.
وقال: “آثرنا في بداية الأزمة انتهاج العمل الصامت البعيد عن الإعلام، لكن البعض استغل ذلك ليشن حملة غير مبررة على الحكومة ويثير الهلع لدى الناس، ولمواجهة ذلك قررت وضع اللبنانيين أولا بأول في صورة ما نقوم به، وأدعو أهلنا إلى الوثوق بأننا مستمرون في الجهد المطلوب لإبعاد كل أذى عن لبنان”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.