ميسي يقود الأرجنتين في وديّتي أستراليا وإندونيسيا بالصين
لحظة بلحظة

ميسي يقود الأرجنتين في وديّتي أستراليا وإندونيسيا بالصين


«بوندسليغا»: النهايات المجنونة مستمرة… و«دورتموند» ضحية جديدة

في مايو (أيار) 2000 و2001 و2002، شهدت المرحلة الأخيرة من بطولة ألمانيا سيناريوهات مجنونة وتشويقا حتى الثواني الأخيرة وتغييرات في اسم البطل خلال ساعتين من كرة القدم.

مشجعان في لحظات حزينة مبكية على فريقهما دورتموند (إ.ب.أ)

في الذكرى الستين لتأسيسها، قدمت البوندسليغا مرة أخرى مرحلة ختامية مشوقة حيث كان بوروسيا دورتموند يتقدم في الصدارة بفارق نقطتين على بايرن ميونيخ الذي نجح في تكرار سرقة 2000 عندما ظفر باللقب بفارق الأهداف بفوزه على كولن 2-1 مستغلا تعثر دورتموند 2-2 على أرضه.

2000: انتكاسة ليفركوزن غير المتوقعة في أونترهاخينغ في عام 2000، تألق باير ليفركوزن بقيادة مايكل بالاك في التقدم على بايرن ميونيخ. انتزع الصدارة في المرحلة الثلاثين بفضل فوزه على أرمينيا بيليفيلد وخسارة بايرن أمام جاره تي إس في ميونيخ 1860.

الغضب يبدو واضحاً من مدرجات بوروسيا دورتموند حيث لم يبق سوى الأعلام واللافتات (إ.ب.أ)

دخل ليفركوزن المرحلة الأخيرة بقوة منتشيا بأربعة انتصارات متتالية من أجل الفوز باللقب الأول للنادي الذي تأسس عام 1904 من قبل الكيميائي باير، متقدما بفارق ثلاث نقاط على العملاق البافاري، لكن فارق الأهداف لصالح الأخير.

في رحلته إلى ملعب أونترهاخينغ، في الضواحي الجنوبية لميونيخ، كان التعادل يكفي ضد النادي البافاري الصاعد الذي كان ضامناً بقاءه بين أندية النخبة، لكن الأمور لم تسر كما كان يرغب ليفركوزن. سجل بالاك بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 20، وعزز ماركوس أوبيرليتنر النتيجة، وفاز أونترهاخينغ 2-0.

فاز بايرن على فيردر بريمن 3-1 وتوج باللقب. رفعت لافتة «شكرا أونترهاخينغ» من شرفة قاعة قصر المدينة المطلة على ساحة «مارينبلاتس« خلال الاحتفالات باللقب.

2001: أربع دقائق مجنونة… بطل في عام 2000، وجد بايرن ميونيخ نفسه في الوضع ذاته تماما مثل باير ليفركوزن في ربيع عام 2001: متصدر قبل المرحلة الأخيرة بفارق ثلاث نقاط ولكن بفارق أهداف في صالح مطارده المباشر شالكه. كان البافاريون يحتاجون إلى نقطة أمام هامبورغ لتأمين اللقب السابع عشر في تاريخهم.

شالكه غريم بايرن في هذا الموسم، يستقبل أونترهاخينغ في غيلسنكيرشن في المرحلة الاخيرة. تخلَّف 0-2 ثم 2-3 قبل أن يقلب الطاولة ويفوز 5-3 في باركشتاديون. وجاءت بعدها أربع دقائق مجنونة خالصة.

على بعد 400 كلم إلى الشمال، افتتح هامبورغ التسجيل في الدقيقة 90. انتشرت إشاعة خسارة بايرن إلى غيلسنكيرشن، فنزلت الجماهير إلى ملعب غيلسنكيرشن بعد صافرة النهاية، وهنأ اللاعبون بعضهم البعض، مقتنعين بالتتويج.

بعد ذلك، بثت الشاشة العملاقة في باركشتاديون صورا مباشرة من ملعب هامبورغ فولكس بارك، والمباراة لم تنته بعد.

حصل بايرن على ركلة حرة غير مباشرة في منطقة جزاء هامبورغ. وجد المدافع باتريك أندرسون فجوة وسجل هدف التعادل وخطف بالتالي بايرن ميونيخ اللقب من شالكه.

لاعبو بوروسيا لم يكن أمامهم سوى الجلوس على أرضية الملعب من هول خسارة اللقب (إ.ب.أ)

2002: خيبة أمل أخرى لليفركوزن في ربيع عام 2002، كان باير ليفركوزن موجودًا بقوة في كل مكان على الصعيدين الوطني والقاري. تعرفت كرة القدم الأوروبية على ليفركوزن الذي بلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بإقصاء ليفربول ومانشستر يونايتد في ربع ونصف النهائي تواليا.

فرط ليفركوزن متصدر الدوري الألماني منذ المرحلة الرابعة والعشرين، في تقدمه بفارق خمس نقاط على بوروسيا دورتموند ووجد نفسه متخلفاً عنه بفارق نقطة واحدة عقب المرحلة الحادية والثلاثين بخسارته على أرضه أمام فيردر بريمن وفي نورمبرغ.

في المرحلة الأخيرة، تخلف دورتموند أمام فيردر بريمن، بينما تقدم ليفركوزن سريعاً على هرتا برلين. لأكثر من ساعة بين الدقيقتين العاشرة والرابعة والسبعين، آمن باير ليفركوزن باللقب، لكن بوروسيا أدرك التعادل عن طريق العملاق التشيكي يان كولر، ثم فاز بفضل هدف للبرازيلي أويرثون.

لاعبو بايرن ميونخ يحتفلون بالتتويج التاريخي (إ.ب.أ)

تعرض ليفركوزن ونجمه بالاك لخيبتين أخريين في أقل من أسبوعين: خسر المباراة النهائية لكأس ألمانيا أمام شالكه على الملعب الأولمبي في برلين، والمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني على ملعب هامبدن بارك في غلاسكو بالتسديدة الرائعة للنجم الفرنسي وقتذاك زين الدين زيدان.



المصدر


اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *