وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بموقع الحفريات “كاسل بانك” قرب منطقة لاندريندود ويلز التابعة لمقاطعة بوويز الويلزية.
وحسب ورقة بحثية نشرت في مجلة “ناتشر إيكولوجي إيفولوشن”، فإن الموقع “مميز بسبب الفترة الزمنية التي يكشف تفاصيلها، ولأن الحفريات الموجودة به تظهر أنسجة رخوة مثل العينين والأعصاب والأمعاء والدماغ محفوظة في الحجر الطيني”.
وأضافت الورقة: “كانت فترة حرجة في تاريخ الكوكب، حيث لم يكن هناك بشر على الأرض لكن الحيوانات والطحالب كانت تزدهر في البحار”، مشيرة إلى أن الموقع “يقدم صورة متكاملة لتنوع الحياة في الماضي البعيد”.
واكتشف مؤلف الدراسةجوزيف بوتينغ لأول مرة إسفنجة في الموقع عام 2013، وجمع بعض الأحافير المماثلة على مر السنين، لكنه لم يجر دراسة متعمقة على الموقع.
وفي أبريل 2020، وبفضل وقت الفراغ الذي منحته تداعيات فيروس كورونا، عاد بوتينغ إلى موقع الحفريات القريب من منزله، واكتشف حفريات جديدة ومثيرة.
وقال جوزيف: “لم أنم تلك الليلة. بمجرد أن تجد هذا النوع من الأنسجة الرخوة، تعلم أن أي شيء يمكن أن يتحجر. لذا في تلك المرحلة علمنا أن الأمر سيكون مهما”.
وتعود الحفريات إلى فترة زمنية تعرف باسم “العصر الأوردوفيشي”، حين كانت الأرض موطنا لأنظمة بيئية أكثر تنوعا.
وكانت معظم الحيوانات الـ170، التي تم اكتشافها حتى الآن من موقع الحفريات صغيرة (من 1 إلى 5 ملليمترات)، والعديد منها إما رخو الجسم تماما عندما كان على قيد الحياة، أو كان جلده متينا.
وحسب “سي إن إن”، فالغالبية العظمى من هذه الحيوانات غير معروفة تماما.
وذكرت المؤلفة المشاركة في الدراسة لوسي موير: “لا يوجد موقع مماثل لنفس الفترة الزمنية. إنه موقع فريد من نوعه”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.