ونقلت وكالة رويترز عن عاملي الوقف المشرف على إدارة المسجد الأقصى، أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء وحاولت تفرقة المصلّين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة ستة أشخاص حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
واقتحمت قوات الأمن المسجد مرة ثانية صباح الخميس لكي “تخلي الفلسطينيين المتحصنين داخله” حسب بيان لها، الأمر الذي أدى لاندلاع اشتباكات بينها وبين عشرات المصلين الفلسطينيين الذين تحصنوا داخل المسجد.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق سبع قذائف صاروخية فجر الخميس من قطاع غزة صوب إسرائيل، وأن خمساً منها انفجرت في الهواء، واتجهت اثنتان أخريان صوب البحر، وأن منظومة القبة الحديدية لم تُفعّل.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان إن الأحداث الأخيرة “لا تدع مجالاً للشك أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تريد جر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار”، مضيفاً “أن ما تقوم به إسرائيل من اقتحام للمسجد الأقصى واعتداء على المصلين، يشكل صفعة للجهود الأمريكية التي حاولت خلال الفترة الماضية إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان المبارك”، وحذّر من “تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار كبير”.
وأدانت الجامعة العربية ما وصفته باقتحام المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين والقبض على نحو 400 منهم، وقد أصدر المندوبون الدائمون للجامعة عقب اجتماع طارئ يوم الأربعاء حمّلوا فيه إسرائيل مسؤولية ما ينتج عن تلك “الجرائم والإجراءات التي تقوّض حرية العبادة” في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بحسب بيان الجامعة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن مجلس الأمن الدولي، سيعقد جلسة مغلقة يوم الخميس، لبحث المداهمة التي قالت السلطات الإسرائيلية إنها محاولة لمنع العنف من خلال ما تزعم أنه “تطهير المسجد من الجماعات المتحصنة بداخله، والتي تستخدم الأسلحة والحجارة والمفرقعات للتخطيط لخرق السلام” على حد وصفها.
فيما دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، “قادة الأطراف كافة إلى التحلي بالمسؤولية وتجنب خطوات قد تزيد التوتر”.
وإذ يصادف التصعيد الأخير توقيتاً حساساً للمسلمين واليهود على حد سواء، في شهر رمضان وعيد الفصح، ليست هذه المرة الأولى التي يفيض فيها الاحتقان بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، فالمواجهات العنيفة في شهر رمضان تكررت في العامين الماضيين.
من المسؤول عن المواجهات بين قوات الأمن والمصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان؟
لماذا لم تنجح الجهود الدولية في الحد من المواجهات في المسجد الأقصى؟
هل ثمة صلة بين التصعيد الأخير في المسجد الأقصى والوضع السياسي الداخلي؟
ما رأيكم بردود الفعل العربية والإسلامية على ما يجري في المسجد الأقصى؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 7 نيسان/أبريل من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.