- ميشيل روبرتس
- محررة الشؤون الصحي – بي بي سي نيوز
قد تصبح “حبوب منع الحمل” غير الهرمونية التي سيتناولها الرجال في متناول اليد كما يقول العلماء الذين اكتشفوا مدخلاً للخلية أو مفتاحاً لها يمنع الحيوانات المنوية من السباحة.
وتشير الاختبارات التي أُجريت على الفئران إلى أنها تُبقي الحيوانات المنوية في حالة صدمة لبضع ساعات على الأقل، وهي فترة كافية لمنعها من الوصول إلى البويضة.
وهناك خطط لإجراء العديد من الاختبارات التي سوف تجرى على الأرانب قبل البشر.
والفكرة هي أنه يمكن للمستخدمين تناول حبوب منع الحمل قبل ساعة من ممارسة الجنس ومراقبة الساعة لمعرفة وقت زوال مفعولها.
بعكس حبوب منع الحمل الأنثوية فهي لا تحتوي على أي هرمونات.
ويقول العلماء إن هذه إحدى مزايا الطريقة الجديدة، فهذا الدواء لن يقضي على هرمون التستوستيرون وبذلك لن يسبب أي آثار جانبية لنقص هرمون الذكورة.
وبدلاً من ذلك فإن مفتاح “سباحة الحيوانات المنوية” الذي يستهدفونه هو بروتين خلوي يرسل إشارات يسمى ” كاسر الأدينيليل القابل للذوبان أو sAC الذي يعطي الاوامر للحيوانات المنوية بالسباحة. وتعمل حبوب منع الحمل التجريبية للذكور على تعطيل هذا البروتين .
في الدراسة الأولية التي أجريت على الفئران ، بتمويل من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة ونشرتها مجلة Nature Communications ، شلت جرعة واحدة من العقار تسمى TDI-11861 حركة الحيوان المنوي، قبل وأثناء وبعد التزاوج.
واستمر التأثير لمدة ثلاث ساعات وبعد 24 ساعة بدا أن التأثير قد زال تماماً.
وقالت الدكتورة ميلاني بالباش عضو فريق العلماء من جامعة وايل كورنيل للطب في نيويورك إن وسيلة منع الحمل هذه تبدو واعدة باعتبارها سهلة الاستخدام وتأثيرها مؤقت.
وإذا نجحت هذه الطريقة لدى البشر في نهاية المطاف ، فقد يكون الرجال قادرين على تناول الدواء عند الحاجة فقط. ويمكنهم اتخاذ قرارات يومية بخصوص رغبتهم في الإخصاب أو رفض ذلك.
لكن الخبراء يحذرون من هذه الحبوب لن تقي من الأمراض المنقولة جنسيا، لذلك ستكون هناك حاجة إلى الواقي الذكري.
وقال البروفيسور آلان باسي ، أستاذ صحة الذكور في جامعة شيفيلد: “هناك حاجة ملحة لموانع حمل رجالية، فعالة وقابلة للإيقاف ويتم تناولها عن طريق الفم، وعلى الرغم من اختبار العديد من الأساليب على مر السنين لم يتم طرح شيء كهذا في السوق بعد”.
وأضاف قائلا “الطريقة الموصوفة هنا، والقائمة على تعطيل إنزيم رئيسي في الحيوانات المنوية يعتبر نشاطه ضروريا لحركة الحيوانات المنوية، هي فكرة جديدة حقاً. وحقيقة أنها قادرة على أداء المهمة، وكذلك يمكن ايقاف مفعولها في أي وقت وبسرعة كبيرة، أمر مثير فعلاً. إذا كان من الممكن تكرار التجارب التى تجرى على الفئران على البشر بنفس الدرجة من الفعالية، فقد يكون هذا هو أسلوب منع الحمل الذكري الذي كنا نبحث عنه”.
في غضون ذلك كان باحثون آخرون يبحثون في مسار مختلف قليلاً لوقف سباحة الحيوانات المنوية ، عن طريق تعطيل البروتين الموجود على سطحها.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.