قال مسؤول حكومي إن مشروعا مشتركا يقوده الملياردير جوتام أداني يكافح من أجل تأمين أرض لإعادة تأهيل السكان الفقراء في أحد أكبر الأحياء العشوائية في آسيا في مومباي ما يشكل تحديا جديدا لخطة إعادة الإعمار الطموحة.
ويعد حي دارافي الفقير الذي تبلغ مساحته ثلاثة أرباع مساحة سنترال بارك في نيويورك ظهر في فيلم “المليونير المتشرد” الذي فاز بجائزة الأوسكار 2008 للمخرج داني بويل. وتتناقض مجاري الصرف الصحي المفتوحة والمراحيض المشتركة القريبة من مطار مومباي الدولي مع طفرة التنمية في الهند.
وبعد الفوز بمناقصة قيمتها 619 مليون دولار العام الماضي، تخطط مجموعة أداني لتحويل الحي الفقير الذي تبلغ مساحته 240 هكتارا (594 فدانا) إلى مركز حضري حديث، لكنها واجهت بالفعل احتجاجات من أحزاب المعارضة السياسية التي تقول إنها تلقت امتيازات غير مستحقة من حكومة الولاية في منح العقد. ونفت المجموعة هذه المزاعم.
فقط أولئك الذين عاشوا في دارافي قبل 2000 سيحصلون على منازل مجانية في إعادة التطوير والكثير من الأراضي اللازمة لإعادة تأهيل الناس -على الأقل 580 فدانًا في الوقت الحالي- ستوفر السكن لنحو 700 ألف شخص يعدون غير مؤهلين.
لبناء منازل لهؤلاء الأشخاص غير المؤهلين، تقدم مشروع أداني المشترك إلى وكالات محلية وفيدرالية مختلفة للحصول على مزيد من الأراضي، لكنه لم يحصل على أي منها بعد، كما قال إس في آر سرينيفاس، رئيس هيئة إعادة تطوير دارافي.
وأضاف أن هذا لأن مثل هذه الوكالات الحكومية لديها خططها الخاصة للأراضي التي تمتلكها وليست على استعداد للتخلي عنها، وقال سرينيفاس “في مومباي، يعد الحصول على الأرض أصعب شيء. فعليًا لم يصل إلينا شبر واحد من الأرض”،.
وسئل عما إذا كان قلقا من أن يؤثر تأخير الاستحواذ في الأراضي على الجدول الزمني للمشروع، فقال: “نعم، دون الأرض، لا يمكن للمشروع أن يتم، لذا فإن هذا عامل بالغ الأهمية لإنجاز المشروع في الوقت المحدد”، ولم ترد مجموعة أداني، التي تمتلك حصة الأغلبية في المشروع المشترك مع هيئة إعادة تطوير دارافي، على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليقات.
ويعد المشروع، الذي يهدف إلى إعادة إسكان مليون شخص، مشروعًا بالغ الأهمية وعالي المستوى بالنسبة إلى أداني، الذي واجه العام الماضي مزاعم بسوء إدارة الأعمال والتلاعب بالأسهم في تقرير لاذع صادر عن شركة هيندينبورج للأبحاث، الذي نفاه، وبدأ المشروع في مارس بمسح لتحديد الأهلية ويهدف داعموه إلى إكمال البناء في غضون 7 سنوات.
وتعد مومباي واحدة من أغلى أسواق العقارات في الهند حيث أسعار العقارات مرتفعة للغاية والأراضي نادرة. واعترفت مجموعة أداني بأن إعادة بناء دارافي طرحت تحديات “هائلة” – رغم أنه قال إنه يأمل أن تنتج المنطقة في المستقبل “مليونيرات تعمل في أحياء العشوائيات”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.