الناظوري والحداد يتعهدان بحماية «مدنية الدولة»
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه اتفق ونظيره المصري سامح شكري، خلال لقائهما ليل الخميس – الجمعة، على أن تعمل مصر وتركيا معاً على خريطة طريق تقود ليبيا إلى الانتخابات، مؤكداً أن العمل المشترك بين البلدين «سيخدم ليبيا وشعبها ويقود إلى الاستقرار».
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا «لديها حوار مع الجانبين في غرب ليبيا وشرقها، ويوجد حالياً مشروع لتأسيس كتيبة مشتركة لتكون نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد… ونحن نتفاوض مع الطرفين، ونحاول توحيد ليبيا»، مبرزاً أنه «من مصلحة ليبيا أن تتعاون تركيا ومصر، وتعملان معاً للغرض ذاته».
من جانبه، قال شكري إنه لمس «تفهماً» من نظيره التركي لمدى أهمية تأثير القضية الليبية على الأمن القومي المصري، واصفاً ذلك بأنه «توجه طيب»، موضحاً أن هناك «توافقاً بيننا لرؤية ليبيا مستقرة ذات سيادة».
في غضون ذلك، تعهد الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة التابع لـ«الجيش الوطني»، ونظيره الفريق محمد الحداد، التابع لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بحماية «مدنية الدولة»، وإبعاد الجيش (شرقاً وغرباً) عن التجاذبات السياسية، مُقدمين بذلك ما يشبه خطاب طمأنة لجموع المواطنين في البلاد، بأنهما يسعيان «للحفاظ على وحدة التراب الوطني، وحرمة الدم، ويعملان على سرعة توحيد مؤسستيهما العسكريتين». وأكد الناظوري أن المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية، وقال إن «الجيش لن يكون أداة لأي طرف سياسي».
وسبق والتقى الحداد والناظوري في العاصمة طرابلس مرتين مؤخراً، كما شاركا في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في طرابلس وسرت، وكذلك في تونس والقاهرة.
مصر وتركيا لخريطة طريق «تنقل ليبيا إلى الانتخابات»
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.