وأوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي أخطر الجانب المصري بإمكانية توجيه الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم بدءا من صباح الثلاثاء، بالتوازي مع استمرار العمل في معبر العوجة، لتخفيف الضغط عن الأخير.
ويقع معبر كرم أبو سالم على بعد 5 كيلومترات جنوبي معبر رفح، وهو مغلق منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 21 أكتوبر الماضي، وضعت إسرائيل سلسلة من العراقيل أمام حركتها، على رأسها اشتراط إرسال المساعدات أولا من معبر رفح إلى معبر العوجة التجاري بين مصر وإسرائيل، لإجراء عمليات الفحص والتفتيش، ثم إرسال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح مرة أخرى، في رحلة تستغرق نحو 100 كيلو متر.
وعادة ما تتعطل الحركة لعدة أيام في محيط معبر العوجة نتيجة تكدس الشاحنات، بسبب بطء وتيرة إجراءات التفتيش، الأمر الذي يثير استياء مصر التي تتهم إسرائيل بتعمد وضع العراقيل أمام العملية الإنسانية في غزة، كجزء من سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين.
وتطالب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المجتمع الدولي بفتح جميع معابر القطاع أمام حركة المساعدات، ومحاسبة “من ينتهكون القانون الدولي الإنساني عمدا ويستخدمون المساعدات كسلاح حرب”.
ومع دخول عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة أسبوعها الثامن، بلغ إجمالي المساعدات التي تلقاها الجانب الفلسطيني نحو 3700 طن من المواد الغذائية والأدوية والمياه والأغطية والخيام، لكنها تبقى نقطة في بحر الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا، بحسب الأونروا.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.