أعرب مغردون مصريون عن غضبهم بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسجد مصر الكبير والذي تخطت تكلفته 800 مليون جنيه مصري.
وقال بعضهم إنه هدر للمال العام في وقت تعيش فيه مصر أزمة اقتصادية خانقة يشكو فيها المواطن من تدبير قوت يومهم بالكاد، إذ يعاني المصريون من ارتفاع مستمر في أسعار جميع السلع والمنتجات الأساسية، وتراجع دخولهم بصورة غير مسبوقة بفعل التضخم.
في المقابل، أشاد مؤيدو الرئيس المصري بافتتاح المسجد مرحبين بدخوله موسوعة غينيس العالمية لأكبر منبر وأثقل نجفة.
افتتاح أكبر مسجد
في حفل غلبت عليه مظاهر البذخ والإنفاق في اليوم الأول من شهر رمضان، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يقع على مساحة 19 ألفاً و100 متر مربع، ونفذته شركة “المقاولون العرب” تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة تخطت 800 مليون جنيه
وحضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين على رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب حنفي جبالي، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وعدد كبير من الوزراء والسفراء، إضافة إلى عدد من الفنانين والمنشدين، منهم هشام عباس وأحمد العمري ومصطفى عاطف لغناء الأغاني والأناشيد الدينية.
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة، التي تقع على بعد 45 كيلومتراً شرق العاصمة القاهرة مسجداً آخر يعد واحداً من أكبر المساجد على مستوى العالم، وهو مسجد الفتاح العليم المقام على مساحة 106 أفدنة، بينها فدانان تقريباً لمبنى المسجد الذي تعلوه 21 قبة، ويضم 7 قاعات مناسبات. وافتتحه السيسي في يناير/ كانون الثاني 2019، بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح” يوم عيد الميلاد.
مواقع التواصل تشتعل
انتقد ناشطون ومغردون التكلفة الضخمة للمسجد مؤكدين أن المصريين ليسوا بحاجة إلى مساجد مزخرفة ومآذن تناطح السحاب في حين يعاني الشعب من أزمة سكن والمستشفيات الرديئة فقارن أحدهم بحجم المسجد في مقابل صغر حجم رغيف العيش
في حين أكد آخر أن التكلفة التي تكفلها المسجد كان من الممكن أن تعالج مئات من مرضى القلب والسرطان في مصر.
وعلق مغرد على المسؤولين الذين حضروا الافتتاح الفاخر وهم يعلمون أن مصر بها من يأكل من صناديق القمامة وأكوام النفايات.
فيما تساءل البعض هل مسجد مصر الكبير غير مسجد الفتاح العليم؟
مؤيدون
أشاد عدد من المغردين بإقامة المسجد الكبير مهنئين المصريين بتشييده داعيين إلى ضرورة الفخر بما وصفوه بالانجاز الكبير.
فيما افتخر آخرون بسعته وتكلفته الكبيرة.
فيما وصف بعضهم المشهد بالعظيم في المسجد.
مسجد مصر الكبير
- يقع في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
- بُني المسجد على أعلى تل بالعاصمة الإدارية حتى يمكن رؤيته من جميع أنحاء العاصمة.
- تبلغ مساحة المسجد 19100 متر مربع.
- يحتوي على 3 مداخل رئيسية تعلوها قباب إسلامية بالإضافة إلى مدخل خدمي رابع.
- يمثل أحد أكبر المساجد في العالم بسعة ۱۰۷ آلاف مصلٍ.
- يضم المسجد أعلى مئذنتين في مصر بارتفاع 140 مترا.
- يتضمن مجموعة من القاعات الضخمة للاحتفالات والمناسبات وتحفيظ قرآن للرجال والسيدات والأطفال.
- يحتوي على ساحة انتظار للسيارات وجراج متعدد الأدوار بسعة إجمالية ٣٠٠٠ سيارة.
- صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع يعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلي 29.5 متر.
- يضم 6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 م2 وتعلو كل منها قبة إسلامية.
- المشروع يتضمن 3 مولات لخدمة الزائرين.
- يتضمن مسجد مصر مسارا جنائزيا للجنازات الرسمية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.