أكد خوان رينوسو مدرب منتخب البيرو أن الدوري السعودي أثبت أنه من أفضل الدوريات التي يوجد فيها اللاعبون الدوليون في منتخب بلاده، من حيث المستوى الفني، وحتى الجوانب الاحترافية الأخرى التي تجعل اللاعب في كامل تركيزه، ويقدم الأفضل سواء مع الفريق الذي يلعب له أو مع المنتخب الوطني.
وأكد رينوسو لـ«الشرق الأوسط» أنه يأتي للمرة الأولى إلى المنطقة العربية والسعودية، حيث حضر مباراة العدالة والتعاون ضمن دوري روشن السعودي، ومباراة الهلال السعودي ضد فريق أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا من أجل الوقوف بشكل مباشر على مستوى اللاعبين الدوليين في منتخب بلاده قبل الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر البيرو.
وواصل حديثه: «في فريق العدالة تابعت أداء اللاعب كريستوفر عن قرب في المباراة الماضية، وكان من المهم أن أتابع لاعبي المنتخب بشكل مباشر في تجاربهم الاحترافية بدلاً من الاكتفاء بمشاهدتهم خلف الشاشة، وهذا الذي جعلني أحضر المباراة الدورية، كما زرت التدريب الأخير لفريق الهلال قبل خوض ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بهدف متابعة كاريلو مع فريقه، وهو من اللاعبين المهمين جداً في المنتخب البيروفي».
وأكد رينوسو أنه أخذ انطباعاً مميزاً منذ أن حضر مباراة العدالة والتعاون، التي انتهت بفوز الفريق الذي يلعب له مواطنه كريستوفر، مشيراً إلى أنه يرى أن المنافسة قوية في الدوري، وهناك كل العوامل التي تطور أداء اللاعب، وتجعله يقدم أفضل ما لديه.
وعن رأيه فيما يقدمه اللاعب كاريلو مع الهلال وإسهامه في المنجزات القارية الأخيرة، والمشاركة أيضاً في بطولة العالم للأندية، قال خوان: «أحرص على متابعة كاريلو وهو ومن النجوم المهمين في البيرو وفي المنتخب، وأداؤه الفني يتطور مع فريقه الذي ينافس على استحقاقات عدة كبيرة؛ لذا حرصت على الوجود في المملكة لمتابعته عن قرب، وكذلك بقية اللاعبين الموجودين من خلال الزيارة الأولى، حيث لمست البيئة الاحترافية، وقوة المنافسات في السعودية».
وحول انطباعه عن تجارب لاعبين آخرين ظهروا في المملكة في فترة سابقة؛ مثل كويفا وفاليرا اللذين لعبا للفتح، وإن كان الثاني قد لعب لأشهر قليلة، قال: «حقيقة، تساعد المنافسة في السعودية والبيئة الاحترافية على التطور، وهذا ما لمسته من تجارب أسماء عدة، حيث تطور أداؤهم الفني، وهذا ما يؤكد قوة المنافسة، ووجود بيئة محفزة هنا، وهذا الانطباع لمسته بشكل مباشر وعلى أرض الواقع».
وزاد بالقول: «العمل في السعودية لا يقتصر على الجانب الفني وتطور اللاعبين الذين يظهرون هنا، بل إن الجانب المتعلق بالتعامل وتهيئة البيئة المناسبة له دور واضح وإيجابي، حتى اللاعبون الذين غادروا اللعب في السعودية لديهم انطباع إيجابي جداً، وتركوا ذكريات جميلة لا يمكنهم تجاوزها بسهولة في مسيرتهم الاحترافية».
وكان اللاعبان كويفا وفاليرا قد غادرا الفتح في فترة التسجيل الشتوية بحجة عدم تسلم مستحقاتهما أشهراً عدة، إلا أن كويفا توصل إلى حل مع الإدارة بشأن استمرار العلاقة التعاقدية، وطرح حلاً باللعب بنظام الإعارة لصالح أحد الأندية قبل أن يبحث مستقبله مع نهاية الموسم، سواء بالعودة إلى الفتح، أو الرحيل النهائي، فيما لم يجرِ التوصل إلى الحل نفسه مع فاليرا، الذي لم يمضِ سوى أشهر قليلة مع النادي، حيث جرى ضمه في فترة التسجيل الصيفية الماضية.
ويرتبط كويفا بعقد مع نادي الفتح حتى عام «2025»، حيث إن بداية مشواره مع النادي كانت في موسم «2021»، وهو من أهم الأسماء الأجنبية في صفوف الفريق، ومثّل رحيله مفاجأة كبيرة للفريق، قبل أن يتراجع عن خطواته التصعيدية، ويقرر اللجوء إلى الحلول الودية في ظل قوة موقف الفتح من الناحية القانونية.
وبالعودة إلى حديث خوان مدرب البيرو، فقد رأى أن الخطوات التي لمسها في الدوري السعودي والتعاقد أيضاً مع أسماء مميزة من اللاعبين، وتطور اللاعبين المحليين ستجعله من أفضل الدوريات في العالم على المدى المنظور، مشيراً إلى أن هذه الخطوات الملموسة سيكون لها أثر إيجابي في تطور الكرة السعودية بشكل عام.
وعبّر المدرب عن شكره كافة السعوديين على الحفاوة والتقدير اللذين حظي بهما منذ أن وصل إلى المملكة للمرة الأولى في زيارة عمل تخص اللاعبين الدوليين لمنتخب بلاده، مبيناً أنه يفضّل أن يتابع اللاعبين بشكل مباشر بدل الاكتفاء بمشاهدتهم من خلف الشاشات.