وبهدفيه ضد مانشستر يونايتد، حطم صلاح الرقم القياسي لأسطورة “الريدز”، روبي فاولر، ليحوز لقب الهداف التاريخي لليفربول.

وفي أعقاب المباراة، عبّر صلاح عن سعادته بتحطيم الرقم القياسي “الذي كان يسعى إليه منذ انضمامه إلى ليفربول الإنجليزي”.

وأضاف: “مانشستر فريق قوي ويقدم مستويات جيدة في الفترات الأخيرة، لكننا لعبنا اليوم من أجل الفوز. كل اللاعبين طمعوا في تسجيل أكبر عدد من الأهداف ونتمنى أن يعطينا هذا الفوز دفعة معنوية في المباريات المقبلة”.

وبشأن الإنجاز التاريخي الذي حققه اليوم، ذكر صلاح: “لا أستطيع أن أصف ما حدث. إنه من أحسن أيام حياتي”.

وتابع: “عملت بجد من أجل هذا اليوم المميز وحطمت رقماً قياسياً كنت أسعى إليه منذ قدومي للنادي”.

وأردف قائلاً: “أتمنى أن أظل دائماً أسعى وراء الأرقام القياسية، وأنا محظوظ لأنني سجلت في مباراة كبيرة أمام مانشستر يونايتد”.

وتفوق صلاح على فاولر كأفضل هداف لليفربول في تاريخ الدوري الإنجليزي. وكما يليق بذلك الرقم القياسي، تحقق ذلك في مدرج آنفيلد، وضد يونايتد.

وعند سؤاله كيف سيحتفل، رد صلاح “مع عائلتي وسأحتسي شاي البابونج وأنام”.

أشاد أسطورة ليفربول السابق الاسكتلندي غرايم سونس أحد معلقي شبكة “سكاي سبورتس” بقوله بعد المباراة “لقد كان رائعاً لنادي ليفربول. إنهالمهاجم الأكثر تعطشاً الذي رأيته، لكن جميع المهاجمين الكبار هم مثله. إنه من الطراز العالمي”.

وكان لسان حال قطب دفاع السابق وزميل سونس في الشبكة الإنجليزية جايمي كاراغر مماثلاً بقوله “لا أقلق بشأن صلاح، قد يصوم عن التهديف لحفنة من المباريات لكنه هداف عظيم، انه احد اعظم الهدّافين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز”.

وأكمل صلاح هجمة مرتدة خاطفة في مرمى ديفيد دي خيا في الدقيقة 66 ليحرز هدفه الأول والرابع لليفربول، ليصبح أول لاعب من ليفربول يسجل في ست مباريات متتالية في جميع المباريات ضد يونايتد.

وسجل صلاح في الدقيقة 83 هدفه العاشر ضد يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقاً على أي لاعب آخر.

وأصبح صلاح الخصم الرئيسي لمانشستر يونايتد، وجعلته أهدافه العشرة متفوقاً على ستيفن جيرارد، الذي سجل ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد يونايتد. وبذلك، عزز صلاح مكانته كأسطورة ليفربول الحديثة.

وسجل صلاح أهدافاً ضد 26 نادياً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل تسعة أهداف في مباريات ضد كل من واتفورد ووست هام، وثمانية في مباريات أمام بورنموث، غير أن صلاح سجل أهدافاً في الدوري الإنجليزي ضد مانشستر يونايتد أكثر من أي ناد آخر. ولا عجب أن المشجعين واللاعبين المخضرمين في ليفربول يحبونه على حد سواء.

ومرت أوقات في هذا الموسم بدا فيها صلاح أقل من مستواه، حيث كان ليفربول متأخرا وكان صلاح يلعب دون وجود ساديو ماني، الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ الصيف الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، كانت مباراة اليوم بمثابة تذكير، جاء في الوقت المناسب، بمواهب لاعب كان يُنظر إليه على أنه يعاني من موسم سيء في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 11 هدفاً، حتى الآن، وصنع سبع أهداف أخرى.

وقال جايمي كاراغر: “إن صلاح ينتعش في المباريات الكبيرة، بهذه السرعة والطاقة. إنه مصدر إلهام وواحد من أفضل المهاجمين الذين رأيناهم على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز”.

وأدى تحسن مستوى ليفربول في الدوري، بأربعة انتصارات في خمس مباريات مع تسجيل 13 هدفاً لم تستقبل شباكه أياً منها، إلى عودة الفريق إلى سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا بشكل كبير. وهو الآن في المركز الرابع بثلاث نقاط مع مباراة مؤجلة.

إذا كان ليفربول سيعود إلى بطولة النخبة الأوروبية، فلا شك أن المدرب يورغن كلوب سيكون لديه دور رئيسي في ذلك.

وقال كلوب بعد الفوز على يونايتد: “129 هدفاً هذا رقم قياسي مذهل. إنه لاعب مميز”.

وأضاف: “نحن نقدره الآن ولكن في المستقبل سوف يتذكر الناس ذلك اليوم في إعجاب قائلين لقد شهدنا شيئاً مميزاً بحق”.

وفاز صلاح بالحذاء الذهبي لأكبر هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفاً في موسم 2017-2018، وقال بالأمس: “أعتقد أنه بعد موسمي الأول كنت دائما أسعى لهذا الرقم القياسي”.

وجاء أداء صلاح في المباراة ليبدد أي شكوك ليس فقط حول قدراته، ولكن أيضاً حول التزامه تجاه ليفربول، كما تبدى في إجابته على سؤال: أي من تلك الأهداف الـ 129 كان المفضل لديك؟ والتي لم يتردد في قولها: “الأخير”.