ووفقا للطرفين، فقد أرجئت التجريبية، التي تسمى “اختبار رحلة الطاقم”، يُفترض أن تنقل اثنين من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية مجدداً بسبب مشكلتين تقنيتين رُصدتا أخيراً:
- المشكلة الأولى بالمظلات المستخدمة لكبح الكبسولة أثناء عودتها إلى الأرض، إذ تبين أنّ جزءاً من الرابط بين الكبسولة والمظلة نفسها أكثر هشاشة مما كان متوقعاً.
- المشكلة الثانية فتتعلق بالشريط اللاصق المستخدم في لف الكابلات الكهربائية داخل الكبسولة. وقد ثبت أن هذا الشريط قابل للاشتعال، ويمكن أن يشكل خطراً في حالة حدوث خلل ما، في ظل ظروف محددة.
وقال مارك نابي، مدير البرامج في بوينغ، خلال مؤتمر صحفي “قررنا وقف الاستعدادات لمهمة “’اختبار رحلة الطاقم‘ من أجل تصحيح هذه المشكلات”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأشار إلى أن الشريط اللاصق المذكور يُستخدم لعشرات الأمتار على الأقل. وقد تتسبب إزالته في حدوث ضرر، وأحد الحلول قد يتمثل في تغطيته بمواد أخرى في المناطق الأكثر تعرضاً للخطر.
ولفت نابي إلى أن رحلة هذا العام ما زالت “قابلة للتنفيذ”، من دون الالتزام بموعد جديد.
وقد تعاقدت وكالة الفضاء الأميركية مع شركتي “بوينغ” و”سبايس إكس” لتطوير كبسولة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم.
وبدأ الرواد يسافرون منذ عام 2020 على متن مركبة مصممة من “سبايس إكس”، لكن برنامج “بوينغ” تأخر كثيراً بسبب سلسلة من النكسات.
فبعد رحلة فاشلة في عام 2019، تمكنت الشركة أخيراً من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة، في رحلة غير مأهولة أجريت قبل عام.
يتعين عليها الآن إجراء اختبار نهائي عبر رحلة مأهولة على مركبة “ستارلاينر” من أجل اعتمادها والبدء برحلاتها التشغيلية.
كانت “بوينغ” تأمل في أن تتمكن من تنفيذ هذه الرحلة المأهولة في عام 2022، قبل تأجيلها إلى فبراير 2023، ثم أبريل، ثم يوليو.
في مواجهة هذه المشاكل المتكررة، سأل صحفيون وكالة ناسا بشأن رغبتها في مواصلة تعاونها مع شركة “بوينغ”.
وأوضح ستيف ستيتش، المسؤول عن برنامج ناسا التجاري، الخميس أن وكالة الفضاء الأميركية “بحاجة ماسة إلى جهة ثانية لنقل الطاقم”، مضيفاً “هدفنا النهائي هو الحصول على رحلة لسبايس إكس ورحلة لبوينغ مرة كل عام لتناوب أطقمنا عبر المحطة”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.