كانت موسكو أعلنت، الأربعاء، استهداف الكرملين بمسيرتين قبل أن يتم إسقاطهما، واصفة العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”، في حين نفت كييف أن يكون لها يد في ذلك.
ويعتبر يوم التاسع من مايو يوما مهما في روسيا، التي تقيم كل عام عرضا عسكريا ضخما الساحة الحمراء في موسكو، لإحياء “الحرب الوطنية العظمى” ضد ألمانيا النازية.
تهديد وقرارات روسية
- أعلنت مدن روسية تقليص احتفالات يوم النصر لهذا العام، إذ قال حاكم مدينة ساراتوف إنه لن يتم إقامة العرض العسكري بسبب “مخاوف تتعلق بالسلامة”
- في وقت سابق، قام حكام بيلغورود، كورسك، فورونيج، أوريول، ومنطقة بسكوف، وكذلك شبه جزيرة القرم، بإلغاء العروض العسكرية السنوية بالمثل.
- رغم ذلك، شدد الكرملين أن عرض الاحتفال الرئيسي بيوم النصر سيجري في موسكو على الرغم من حادث المسيرتين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “تاس”.
- اعتبرت صحيفة “الغارديان”، أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى مزيد من التغيير في معنى الاحتفال بعيد النصر، حيث سعى بوتين إلى رسم أوجه تشابه تاريخية بين الحربين، ووصف أوكرانيا كخليفة لألمانيا النازية.
- شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن الأجهزة الأمنية “تفعل كل ما هو ضروري لضمان الأمن” في يوم النصر.
- وردًا عما إذا كان هناك تهديد بشن هجمات أوكرانية في 9 مايو، أضاف بيسكوف إنه “بالطبع، نحن ندرك أن نظام كييف، الذي يقف وراء عدد من هذه الهجمات، والأعمال الإرهابية، يخطط لمواصلة خطه”.
هجمات “الدرون”
- أشارت تقارير غربية لوجود مؤشرات على أن السلطات الروسية قلقة أيضًا من هجمات الطائرات بدون طيار على أكبر مدينتين فيها روسيا، موسكو وسان بطرسبرغ.
- استخدمت أوكرانيا سابقًا طائرات بدون طيار لضرب عمق الأراضي الروسية، حيث أصابت في إحدى الحالات قاعدة جوية بالقرب من ريازان، وهي مدينة تبعد 150 ميلًا فقط عن موسكو.
- أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة موسكو، إغلاق الساحة الحمراء أمام الجمهور لمدة أسبوعين، استعدادًا للعرض العسكري.
- تدرس وزارة الدفاع الروسية إلغاء الجزء الجوي من العرض في كل من موسكو وسان بطرسبرغ، بسبب مخاوف أمنية.
تأثيرات مرتقبة
ويرى كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، والمقيم في موسكو، أوليغ إغناتوف، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن هجمات الطائرات بدون طيار على الكرملين اليوم، سيكون لها تأثير على الأحداث المستقبلية التي تخطط روسيا لإقامتها خلال الفترة المقبلة.
وبشأن الرد الروسي المتوقع إزاء الهجوم على الكرملين، أضاف إغناتوف: “أعتقد أنه سيكون هناك رد فعل، لأن هذا بالطبع عمل رمزي للغاية وسترد عليه السلطات الروسية”.
واعتبر أن “الكرملين ليس فقط أحد مساكن الرئيس بوتين، ولكنه رمز موسكو ذاتها، مركز العاصمة الروسية”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.