وفي بيانها الذي أكدت فيه على عرضها لشراء أبطال الدوري الإنجليزي 20 مرة، أضافت الشركة قائلة: “نرى دورنا كأوصياء على المدى البعيد على نادي مانشستر يونايتد نيابة عن مشجعي النادي والمجتمع الأوسع.”

وقالت: “نحن طموحون ونتمتع بتنافسية عالية ونرغب بالاستثمار في مانشستر يونايتد لجعله النادي رقم واحد في العالم مرة أخرى.”

وأضافت الشركة: “نحن ندرك أيضاً أن حوكمة كرة القدم في هذه البلاد تمر بمفترق طرق. ونرغب بالمساعدة في قيادة الفصل المقبل هذا، بتعميق ثقافة كرة القدم الإنجليزية من خلال جعل النادي منارة لنهج عصري وتقدمي يتمحور حول مشجعي النادي فيما يتعلق بالملكية.”

وختمت الشركة بيانها قائلة: “نريد مانشستر يونايتد راسخاً بتاريخه المشرف وجذوره الممتدة في منطقة شنال غرب انجلترا، وذلك من خلال إعادة طابع مانشستر لنادي مانشستر يونايتد والتركيز بوضوح على الفوز بدوري الأبطال.”

تملك مجموعة إينيوس، التي يملكها الملياردير البريطاني راتكليف البالغ من العمر 70 عاماً، تاريخاً حافلاً من الاستثمار في مجال الرياضة وتملك نادي نيس الفرنسي الذي يعتبر من أندية الدرجة الأولى في الدوري الفرنسي ونادي لوزان السويسري الذي يعتبر من أندية الدوري السوبر.

وتضم محفظته الرياضية أيضاً فريق السباقات الشهير بالقوارب الشراعية “إينيوس بريطانيا”، الذي يقوده السير بن إينزلي، والذي يطمح للفوز بكأس أمريكا 2024 ممثلاً لبريطانيا العظمى.

وإينيوس لديها أيضاً عقد شراكة لمدة خمس سنوات مع فريق مرسيدس في سباقات الفورمولا 1 واستحوذت على فريق سباق الدراجات الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له “إينيوس غريناديرز” (فريق تيم سكاي سابقاً) في 2019.

وكان راتكليف قد قدم عرضاً متأخراً غير ناجح لشراء نادي تشيلسي اللندني العام الماضي عندما طرحه مالكه الروسي رومان أبراموفيتش للبيع.

ويُعتبر راتكليف- المولود في فيلزويرث، بمدينة مانشستر الكبرى- من عشاق نادي مانشستر يونايتد منذ صباه وأحد أغنى الأشخاص في المملكة المتحدة. وتُقدر ثروته الشخصية بما يتراوح بين 11 مليار جنيه استرليني (مجلة فوربس) و 6 مليارات جنيه (صنداي تايمز)، الأمر الذي يجعله يحتل المركز الـ 27 بين أثرياء المملكة المتحدة على قائمة الصنداي تايمز للأثرياء.

وتحقق شركته للبتروكيماويات “إينيوس” مبيعات سنوية بحوالي 50 مليار جنيه استرليني وتوظف أكثر من 26 ألف شخص في 29 دولة.

وبعد فشله في شراء تشيلسي، قال راتكليف إنه كان سيحاول شراء مانشستر يونايتد ولكن، بعد اجتماعه مع الشقيقين جويل وأفرام غليزر، صرّح بأنهم لا يرغبون بالبيع- وهو موقف تغير الآن.

ويتوقع تقديم عرضين على الأقل لشراء مانشستر يونايتد من الولايات المتحدة، بينما كانت هناك إشارات بالاهتمام من جانب السعودية أيضاً.

وذلك يعني أنه قد يكون هناك ما يصل إلى خمسة أطراف تسعى للتفاوض على عملية بيع كاملة، بينما هناك أطراف أخرى تتطلع لتقديم استثمارات أصغر في مقابل الحصول على حصة جزئية في النادي.

وتملك عائلة غليزر نادي مانشستر يونايتد منذ العام 2005 وقد أكدت العائلة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رغبتها في “استطلاع البدائل الاستراتيجية” للنادي.

وعد التحالف القطري بقيادة الشيخ جاسم “بإعادة النادي إلى أمجاده السابقة”.

وأضاف بأن “العرض سيكون خالياً من الديون تماماً عبر مؤسسة 9 2 التابعة للشيخ جاسم، والتي تسعى للاستثمار في مجال فرق كرة القدم، والملاعب الرياضية، ومراكز التدريب، ومجالات البنية الأساسية الأوسع، وتجربة المشجعين والمجتمعات التي يدعمها النادي”.

وواصل البيان “إن الرؤية التي ينطلق منها العرض هي جعل مانشستر يونايتد رقما مميزا في عالم الكرة وجعله واحدا من أعظم فرق العالم”.

ويعرف الشيخ جاسم بأنه مشجع لمانشستر يونايتد طوال عمره، وهو رئيس بنك “كيو أي بي” القطري، ونجل رئيس الوزراء القطري السابق.

وكانت مخاوف قد أثيرت حول العرض القطري من منظمة حقوق الإنسان “فير سكواير” ومن مجموعة المثليين بين مشجعي مانشستر يونايتد والمعروفة باسم “رينبو ديفيلز” أو “شياطين قوس قزح”.