وكان الجمهور يتوقع تأثيرا كبيرا لماغواير في ملعب أولد ترافورد بعد أن انتقل من ليستر سيتي في صيف 2019 في صفقة قياسية بلغت 92 مليون يورو، ليصبح اللاعب الإنجليزي أغلى مدافع في التاريخ.
مادة للسخرية
ظهر ماغواير بصورة سيئة للغاية منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد، ليتسبب في الكثير من الأهداف في مرمى فريقه، ويصبح عدو جماهير فريقه الأول، حيث تمنى الجميع ألا يشارك أساسيا.
كما بات ماغواير المادة الأولى للسخرية لصناع المحتوى الرياضي عبر “يوتيوب” ومنصات التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحات كرة القدم الساخرة والجمهور، ليتسابق الجميع على تجميع لقطات للأخطاء التي ارتكبها مع فريقه.
ووصلت السخرية من مدافع يونايتد إلى البرلمان الغاني، حيث قام إسحاق أدونغو النائب البرلماني بالسخرية في جلسة رسمية من مدافع يونايتد أمام الكاميرات، حيث قال: “هناك لاعب في إنجلترا اسمه هاري ماغواير، كل ما يفعله أنه يرمي جسده، وأصبح المشكلة الأبرز في دفاع مانشستر يونايتد بصناعة الأهداف للخصوم”. وانتشر المقطع في كل أنحاء العالم.
عودة قوية
في بطولة كأس العالم الماضية بقطر، بدأ هاري ماغواير رحلة العودة من جديد لمستواه المرتفع الذي قدمه مع فريقه السابق ليستر سيتي، وقاد منتخب الأسود الثلاثة إلى ربع النهائي قبل أن يودع المسابقة أمام فرنسا حاملة اللقب.
وفي الموسم الحالي، 2023-2024، استعاد ماغواير مستواه المعهود، وتوقفت السخرية منه، ونجح في قيادة دفاع مانشستر يونايتد ببراعة، خاصة في مبارياته الأخيرة خلال شهر نوفمبر.
وتقديرا لمستواه، رشحت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ماغواير ضمن أفضل اللاعبين في المسابقة بشهر نوفمبر، للحصول على جائزة لاعب الشهر، في مفاجأة غير متوقعة للجماهير، الذين اعتادوا السخرية من المدافع الدولي.
لاعب الشهر
وكشفت رابطة البريميرليغ، عن 6 لاعبين يتنافسون على جائزة لاعب شهر نوفمبر، على رأسهم هاري ماغواير، وأنتوني جوردون لاعب نيوكاسل يونايتد، وجيريمي دوكو لاعب مانشستر سيتي، وأولي واتكينز لاعب أستون فيلا، ورحيم سترلينغ لاعب تشيلسي، وتوماس سوتشيك لاعب وستهام.
وقبل الإعلان الرسمي من الرابطة، كشفت مصادر قوية، من بينها الصحفي الشهير، فابريزيو رومانو، عن فوز ماغواير بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ.
وتم تسريب بطاقة لاعب الشهر لهاري، من شركة EA التي تقدم لعبة كرة القدم الإلكترونية الشهيرة FC24، وترعى الجوائز الفردية الشهرية، وتمنح اللاعب الفائز طاقات إضافية في اللعبة، مثلما حدث مع ماديسون وسون لاعبا توتنهام، ومحمد صلاح ليفربول، منذ بداية الموسم وحتى الآن.
ومنذ ظهور التسريبات بفوز ماغواير، تحولت السخرية إلى إشادة بالعودة القوية للمدافع الإنجليزي، الذي لم يستسلم للانتقادات التي وجهت إليه في كل أنحاء العالم، ونجح في العودة لصلابته الدفاعية.
ماغواير قاد مانشستر يونايتد في نوفمبر خلال 3 مباريات في البريميرليغ، نجح خلالها فريقه في الخروج بشباك نظيفة دون استقبال أي هدف، حيث فاز على فولهام بهدف نظيف، ثم لوتون بنفس النتيجة، وأخيرا على إيفرتون بثلاثية نظيفة.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.