عُلّقت محاكمة شخص يشتبه في أنه ممول لعمليات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994.
وكان من المقرر أن يواجه فيليسيان كابوغا، البالغ من العمر 90 عاماً، المحاكمة في لاهاي بعدما أفلت من محاولات القبض عليه لمدة 26 عاماً، لكن هيئة الدفاع عنه تقول إنه مصاب بالخرف ولا يصلح للمثول أمام المحكمة.
وقررت السلطات المعنية تعليق المحاكمة حتى الانتهاء من تقييم حالته الصحية.
ويزعم أن كابوغا موّل ميليشيات الهوتو العرقية التي ذبحت حوالي 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.
ووقعت عمليات القتل على مدى 100 يوم فقط.
كما يعتقد أنه استخدم ثروته الكبيرة التي حققها في تجارة الشاي عام 1970 لشراء المناجل المستخدمة لتسليح فرق الموت.
ويتهم رجل الأعمال الثري أيضاً باستخدام محطته الإذاعية لحث الهوتو على قتل التوتسي المنافسين، مما أدى إلى تأجيج الإبادة الجماعية من خلال بث خطاب الكراهية التحريضي.
وقد نفى جميع التهم الموجهة إليه.
وألقي القبض على كابوغا في عام 2020 بعدما تمكن من تجنب القبض عليه لعقود. وتعقبه المحققون الفرنسيون، حتى عثروا عليه في شقة في باريس، حيث كان يعيش بهوية مزورة.
وكان الناجون من الإبادة الجماعية قد أعربوا في السابق عن مخاوفهم من أن العدالة قد لا تتحقق إذا توفي كابوغا من دون أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما كان يتوقع أن تستغرق محاكمته سنوات.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.