وشهد اليومان الماضيان نشاطا مكثفا لدوريات الجيش، خاصة “مثلث السلفادور” بين ليبيا والنيجر والجزائر، المصنف على أنه أحد أخطر بؤر الجريمة المنظمة في إفريقيا.
نقاط ساخنة
ووفق ما صرح به المسؤول الإعلامي بالجيش عقيلة الصابر:
- شكلت القيادة العامة للجيش قوة من عناصر “اللواء 73″ و”اللواء 128 معزز” و”سرية الواو” و”الكتيبة 672″، جرى تجميعها في مقر سرية منطقة “أم الأرانب” جنوب البلاد، ثم تحركت إلى منطقة القطرون تحت قيادة آمر غرفة عمليات الجنوب بالجيش اللواء مبروك سحبان، لتتجزأ إلى 4 مجموعات.
- خلال اليومين الماضيين، توزعت تلك المجموعات على مواقعها الجديدة في الشريط الحدودي الجنوبي، خصوصا مع تشاد والنيجر.
- تركزت معظم الدوريات في مناطق قريبة من النيجر التي تشترك ليبيا معها في حدود طولها 354 كيلومترا، لتأمين “مثلث السفادور” ومنطقة غرنديقة، مرورا بنقطة النقازة ومنفذ التوم مع النيجر ووادي بغرارة، وفق مسؤولي الكتيبة 672.
- أشارت الكتيبة إلى أن هذه الدوريات تأتي لمواجهة أي خروقات أمنية خلال شهر رمضان، حيث تنشط المجموعات الخارجة عن القانون في أنشطة الهجرة الغير الشرعية وتجارة المخدرات وتهريب المحروقات.
مثلث السلفادور
يعد “مثلث السلفادور” الواقع بين ليبيا والجزائر والنيجر، أحد أخطر بؤر الجريمة المنظمة في إفريقيا، وفق المرصد الإقليمي للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وحسب دراسة للمرصد، يستخدم “مثلث السلفادور” كمنطقة عبور في منطقة الساحل والصحراء بإفريقيا لجهات إجرامية كبيرة متخصصة في تهريب الأسلحة والمخدرات، وأيضا المهاجرين والوقود، لكن الدوريات العسكرية المنتظمة في المنطقة نجحت في الحد من النشاط الإجرامي بها بشكل ملحوظ.
إشادة دولية
أثنى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باثيلي على جهود القادة العسكريين والأمنيين في تأمين المنطقة الجنوبية وحماية الموارد الطبيعية للبلاد، وذلك بعد لقاء جمعه بهم في مدينة سبها جنوبي البلاد.
وقال باثيلي: “أثنيتُ على جهودهم للحفاظ على الأمن في الجنوب وضمان وحدة وسلامة الأراضي الليبية، كما أثنيت أيضا على عملهم من أجل حماية الموارد الطبيعية للبلاد، والتي تظل المصدر الرئيسي للدخل لليبيا والتي يتعين تسخيرها لصالح جميع الليبيين”.
صعوبات المهمة
ترجع صعوبة المهمة إلى اتساع رقعة الأراضي الصحراوية والحدودية في جنوبي ليبيا المشترك مع 4دول، والتي تحتاج إلى إمكانات وقوات كبيرة للتأمين، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس الطبيعية، كما يوضح الخبير الإستراتيجي العميد محمد الرجباني.
واستغلت المجموعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة، منذ الفوضى الأمنية التي نشبت عام 2011، الدروب الصحراوية والتضاريس الصعبة هناك لتنفيذ عملياتها والمناورة والاختباء، ما يعني أن الجيش يحتاج دعما كبيرا للنجاح في تأمين الحدود.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.