نقلت وسائل إعلام محلية لبنانية ودولية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قوله إن التحقيقات الأولية للجيش أظهرت أن المسؤولين عن الهجمات الصاروخية التي شُنت، الأسبوع الماضي، على إسرائيل “ليسوا لبنانيين”.
وقد أعلن موقع لبنان 24 الإخباري الخاص، نتائج تلك التحقيقات. وتأتي هذه النتائج بعد أيام من اتهام إسرائيل حركة حماس الفلسطينية بالوقوف وراء إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل من لبنان في 6 أبريل/ نيسان.
ولم تعلن حركة حماس مسؤوليتها عن الحادث. لكن مسؤولين لبنانيين ورجال الدين ومستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي أدانوا، في بيانات مختلفة صدرت خلال الأيام الأخيرة، الوجود العسكري لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى داخل لبنان.
ودعا أحد النواب اللبنانيين، في 8 أبريل/ نيسان، إلى استدعاء زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله للاستجواب، لسؤاله عما يعرفه عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعن أي معلومات لديه بخصوص وجود حركة حماس في لبنان.
ونقلت أمس قناة أم تي في اللبنانية، المناهضة لحزب الله، عن النائب والمحامي، إيلي محفوض، قوله إن حركة التغيير التي يترأسها ستقدم شكوى جنائية إلى القضاء ضد حماس.
وفي اليوم نفسه، نشر الجيش اللبناني مزيداً من الصور لمنصات إطلاق صواريخ وعدد من المقذوفات من بساتين في الجنوب وقال إن “العمل جارٍ على تفكيكها”.
وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في 8 أبريل/ نيسان بأن وزارة الخارجية اللبنانية قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقب الهجمات الإسرائيلية على مواقع في لبنان فجر الجمعة الماضي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، في بيان، إن نص شكوى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، شدد على “تمسك لبنان بسياسة ضبط النفس، انطلاقاً من إدراكه لأهمية الاستقرار والهدوء وحرصه الراسخ على الوفاء بالتزاماته الدولية … وإدانته للهجمات التي نفذتها إسرائيل … على مناطق في جنوب لبنان، و التي عرضت حياة المدنيين وأمن الأراضي اللبنانية للخطر “.
وتأتي التطورات الأخيرة هذه، بينما يستضيف نصر الله اليوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، لبحث “أهم التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة … وتصاعد المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة”، وفقا لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية اعتبرت الهجمات “عملاً عدوانياً و”انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان”.
وكانت حركة حماس قد باركت ،هجوم تل أبيب، الذي وقع يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليبن، وقالت إنه ردّ على اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية، الجمعة الماضي، غارات جوية على أهداف في كل من غزة وجنوب لبنان، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل. وعقب الغارات، قُتلت فتاتان إسرائليتان في عملية إطلاق نار في غور الأردن.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.