- ديريك كاي – زيرينا مكدونالد
- بي بي سي نيوز
تكافح شركة الطيران الوطنية في سريلانكا ضد ظروف معاكسة، أكثر من العديد من منافسيها.
وتأثرت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم بإغلاق الدول لحدودها أثناء وباء كورونا، وارتفاع أسعار الوقود بسبب حرب أوكرانيا.
وتواجه الخطوط الجوية السريلانكية المملوكة للدولة أيضاً أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود في بلدها الأم.
وتحدث رئيس الشركة، البريطاني المولد، إلى بي بي سي عن خططه لتغيير مسار الشركة.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السريلانكية، ريتشارد نوتال، مازحاً عندما سُئل عن أهم الدروس المستفادة من العامين الماضيين:”أعتقد أن الدرس الأول بالنسبة لي هو ألا تصبح مديراً تنفيذياً خلال كوفيد”.
وأمضى السيد نوتال عقوداً في صناعة الطيران، حيث عمل مع شركات كبيرة مثل شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ “كاثي باسيفيك” والخطوط الجوية الفلبينية.
وأصبح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السريلانكية في أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد انضمامه إلى الشركة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021 كمدير تجاري لها.
وانضم الرجل إلى الشركة الخاسرة بعد أن خففت سريلانكا قيودها على الحدود، التي كانت قد فرضتها في ظل وباء كورونا، وكانت الآمال كبيرة في أن الشركة على وشك أن تشهد تعافياً في أعداد الركاب.
ومع ذلك، تفاقمت المشكلات الاقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد منذ ما قبل الوباء في صيف عام 2021.
وأدت مجموعة من الأخطاء من قبل الحكومة إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد، ما أدى إلى استنزاف الاحتياطيات الأجنبية لسريلانكا اللازمة لاستيراد كل شيء من الغذاء إلى الوقود.
ودفع ارتفاع الأسعار المتظاهرين للخروج إلى الشوارع، ما أضر بقطاع السياحة في البلاد والذي كان حيوياً لاقتصادها.
وقال السيد نوتال إن الدول التي نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى سريلانكا تتسم بـ “ازدواجية المعايير”.
وأضاف:”في الغرب، الاحتجاج هو علامة على الديمقراطية ولا أحد يصدر تحذيرات للسفر إلى الدول التي تشهد احتجاجات. ولكن عندما يكون لديك احتجاج في مكان ما مثل سريلانكا، يطبق الجميع تحذيرات السفر.”
في فبراير/ شباط، حصلت سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وكجزء من خطة إعادة بناء اقتصادها المحطم، تهدف الحكومة إلى جمع الأموال من خلال خصخصة الخطوط الجوية السريلانكية.
وعجزت الشركة في فبراير/ شباط من العام الجاري عن سداد مدفوعات الفائدة المستحقة نهاية العام، وتعثرت في سداد سند قيمته 175 مليون دولار.
وسلط السيد نوتال الضوء على أنه في حين أنه ليس ضد بيع الشركة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإعادة هيكلة ديونها قبل أن يحدث ذلك.
وقال:”إذا استطعنا هيكلة هذا الدين، فعندئذ سيعود جزء كبير مما ندفعه كفائدة ويمكن استخدامه لإدارة شركة الطيران”.
وأضاف:”وهذا يعني أنه يمكن للمستثمر الأجنبي أن يأتي دون أن يدفع ثمن خطايا الماضي”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.