أثار الاتفاق السعودي-الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية.
وكان البلدان قد اتفقا الجمعة أيضا على إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.
وبحسب بيان ثلاثي صادر عن كل من إيران والسعودية والصين، تُستأنف العلاقات بين الرياض وطهران ويُعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين.
وجاء في البيان: “تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
استراحة محارب؟
خبر عودة العلاقات السعودية – الإيرانية جاء مفاجئاً وأشعل وسائل التواصل الاجتماعي. وتحول ناشطو هذه الوسائل إلى محللين يحاولون قراءة تفاصيل الاتفاق.
وشكك كثيرون في أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الهدوء إلى المنطقة أو أن يزيل الكراهية بين الطرفين بعد “السنين الطويلة من الحقد والنكايات والكيد”.
وحذر آخرون من “الإفراط بالتفاؤل حيال مخرجات اتفاق إيران والسعودية في الصين وخاصة عندما يتعلّق الأمر بملفات المنطقة الخلافية”.
واعتبر مغردون آخرون أن “عودة العلاقات الدبلوماسية ليس كافيا والموضوع أعقد مما يتصوره البعض، لأن إيران لن تقف عند حدودها ولن تخسر ما غنمته في اليمن ولا في سوريا ولبنان والاتفاق ليس سوى استراحة محارب.
ووجه البعض سهام نقدهم للآراء التي كانت تعتبر سابقا علاقة المنظمات والدول مع إيران ” هروباً من الحضن العربي” في حين أصبح الأمر “دهاء وحكمة سياسية منقطعة النظير” مع تطبيع السعودية علاقاتها مع إيران.
ولم تخلُ الآراء من المتشائمين الذي يرون أن العلاقة بين البلدين مصيرها الفشل الحتمي.
المصالحة فرصة للمنطقة
من جهة أخرى هلل كثيرون للاتفاق ورأوا أنه فرصة ذهبية لتعميم المصالحة وإنهاء الصراعات في المنطقة.
وغرد الصحافي جمال ريان قائلا: “إيران أمة عظيمة مسلمة وموطن لأقدم الحضارات الكبرى في العالم ، كذلك الامة العربية والإسلامية مهد الحضارات والرسالات ، لهذا فإن المصالحة بين إيرانوالسعودية نصر للإسلام والمسلمين سوف تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة”.
ورأى المعلق الرياضي حفيظ الدراجي أن المصالحة السعودية-الإيرانية بوساطة صينية ودعم روسي، مزعجة لأمريكا وإسرائيل والمطبعين” معتبرا أنها “ستقلب الموازين، وتخلف تداعيات جيوسياسية تقوي السعودية وإيران، وتزيد من عويل الدول الوظيفية التي تاجرت في الأزمة لسنوات”.
على صعيد آخر تساءل مغردون عن سبب الإعلان عن وصول المفاوضات المضنية بين البلدين إلى نتيجة إيجابية من الصين بدلا من العراق”
وهو سؤال رد عليه مغرد معتبرا أن “العراق هو السباق في السعي للتقارب بين البلدين ولكن الصين تمنح للاتفاق قوة وضمانة”.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.