أثار كسوف نادر للشمس إعجاب الآلاف من الأشخاص، الذين توافدوا على بلدة أسترالية نائية بحثا عن أفضل نقطة على الأرض لمشاهدته.
وتحولت السماء فوق بلدة إكسماوث في غرب أستراليا إلى الظلام لنحو 60 ثانية يوم الخميس، عندما ألقى القمر بظلاله على المنطقة بعرض 40 كيلومترا.
كان الكسوف الكلي للشمس جزءا من كسوف هجين نادر، والذي لا يحدث سوى بضع مرات كل قرن من الزمان.
والكسوف الهجين – يطلق عليه أيضا الكسوف الحلقي الكلي – يبدأ عادة حلقيا ثم يكتمل ليصبح كسوفا كليا.
وكان الكسوف الجزئي مرئيا أيضا عبر أجزاء أخرى من آسيا والمحيط الهادئ.
وبدأ هذا الكسوف في المحيط الهندي عند شروق الشمس، وينتهي عند غروب الشمس في المحيط الهادئ، حيث يستطيع المراقبون في نقاط مختلفة في مسار الكسوف رؤية أطواره المختلفة – أو الهجينة .
رأى البعض كسوفا كليا للشمس. ورأى آخرون ما يُعرف بالكسوف الحلقي للشمس – حيث يكون القمر صغيرا جدا بحيث لا يحجب الشمس بالكامل – أو الكسوف الجزئي.
وتمتع الأشخاص الذين يعيشون في غرب أستراليا وتيمور الشرقية وبابوا الغربية بأفضل المناظر.
لكن أولئك الموجودين في شبه جزيرة إكسماوث هم فقط من شاهدوا تجربة كسوف الشمس الكلي، في تمام الساعة 11:27 بالتوقيت المحلي.
البلدة السياحية الواقعة بجانب الشعاب المرجانية – على مسافة 1200 كيلومتر شمال مدينة بيرث – عادة ما تكون موطنا لأقل من 3000 شخص. لكن عدد سكانها تضاعف سبعة أضعاف تقريبا، إذ أقبل كل مراقبي النجوم عليها وجعلوها منزلهم المؤقت.
وهتف السائحون والعلماء الذين سافروا إلى إكسماوث حين انخفضت درجة الحرارة، وتحولت السماء إلى الظلام وظهرت النجوم.
وقال البعض لوسائل إعلام محلية إن الكسوف جعلهم يشعرون بشعور سريالي (مزيج بين الحقيقة والخيال) أو “مثل الحلم”، بينما وصفه آخرون بأنه “تجربة دينية تقريبا”.
وقال هنري، الذي سافر من الولايات المتحدة، لشبكة “إيه بي سي نيوز” إنه وجد المنظر “مذهلا”.
وقال وهو يقفز فرحا في البث التلفزيوني المباشر: “إنها دقيقة واحدة فقط، لكنها حقا بدت وكأنها فترة طويلة. لا يوجد شيء آخر يمكنك رؤيته يبدو مثل ذلك”.
وكان الكندي “توم نابر” متأثرا أيضا، على الرغم من كونه الكسوف السابع الذي يشهده.
وقال لوسائل إعلام محلية: “يجب أن أعترف أنني بكيت قليلا، لقد كان أمرا لا يصدق”.
وحدث آخر كسوف هجين للشمس في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، وتتوقع وكالة ناسا حدوث كسوف آخر في عام 2031.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.