- هيلين بريغر
- مراسلة شؤون البيئة بي بي سي- مونتريال
مع ساعات قليلة متبقية لختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، والتنوع البيئي، “كوب 15″، والوصول إلى اتفاق دولي، لوقف دمار الطبيعة، تناقش الوفود المشاركة في المؤتمر، مقترحا جديدا.
وتم التوصل إلى نص اتفاق يمثل حلاً وسطاً في محاولة أخيرة يرضي وفود نحو 200 دولة.
المؤتمر الذي يختتم أعماله الإثنين في مونتريال بكندا، يعتبر أخر فرصة لوضع الطبيعة على طريق التعافي.
لكن هناك انقسام كبير، حول حجم الطموح المستهدف تحقيقه، وكيف يمكن تأمين متطلباته المالية.
واحدة من النقاط المعقدة، كان تأمين ميزانية المحميات الطبيعية، في مناطق مختلفة من العالم، والتي توجد بها أكبر مناطق التنوع البيئي ثراءً.
ويشير مصطلح التنوع البيئي، إلى جميع الكائنات الحية، على وجه الأرض، والطرق التي تتواصل بها، في شبكة معقدة، من أشكال الحياة، التي تكفل بقاء الكوكب.
نشرت الصين، الرئيس الرسمي للمؤتمر، النص الجديد.
واضطرت الأمم المتحدة لنقل المؤتمر الذي يعرف بكوب 25 من الصين إلى كندا بسبب قيود فيروس كورونا التي تفرضها الصين.
وتم توزيع النص على الوزراء، الذين يتوقع أن يناقشوه وراء الأبواب المغلقة، وهو تعتبره جماعات حماية البيئة ساعات عصيبة.
وتقول الدكتورة إيمي ماكدوغال، من منظمة بيرد لايف إنترناشيونال “لا يمكن أن نتحمل فكرة نقلل من حجم طموحنا، إلى مستوى أقل فالتنوع البيئي لا يمكنه الانتظار، والطبيعة لن تنتظر”.
ويضم النص بنودا قوية، بخصوص حقوق السكان الأصليين، وحمايتهم وكيفية توفير التمويل اللازم، مع مقترحات لتسهيل التمويل الدولي للدول النامية.
وقالت سو ليبرمان، من جمعية محميات الحياة البرية، “النص يضم نقاطا جيدة، ولو نفذتها الحكومات ستكون الطبيعة أفض عبر العالم بحلول 2030 عما هي الآن”.
ورغم ذلك انتقد البعض غياب أي بند يركز على حماية الحياة في المحيطات، في الاتفاق المقترح، يثير التساؤلات حول نسبة المحيطات من الهدف المقرر والبالغ 30 بالمئة من الكوكب بحلول 2030، وشكك البعض في كفاية الأهداف المطلوب الوصول إليها، بخصوص منع انقراض الحيوانات.
وغرد توني جونيبر، رئيس منظمة الاستشارة البيئية التابعة للحكومة في انجلترا، قائلا إن الخطة الجديدة ضعيفة جدا، وإن الطموح القوي لتوفير التمويل المادي، يجب أن يكون مصحوبا بطموح أقوى لتحقيق الأهداف البيئية.
وفي اجتماعات السبت قدمت الوفود المشاركة خطابات حماسية، حول الحاجة للموافقة على اتفاق واضح، ويضم أهدافا محددة، لوضع الطبيعة على الطريق الصحيح للتعافي، بنهاية العقد الجاري.
وقال فيرجينوس سينكيفيشاس، مفوض الاتحاد الأوروبي، للطبيعة، والمحيطات، ومصائد الأسماك، “الطبيعة هي مركبنا، ويجب أن نحرص جميعا على أن تبقى طافية”.
سوزانا محمد وزيرة البيئة الكولومبية، صفق لها الجميع بحرارة، عندما طالبت برفع سقف الطموح، في حماية الكوكب، لصالح الجميع، قائلة إن “الطبيعة لا حدود لها”.
وتلتقي الوفود المشاركة في مؤتمر مونتريال “كمحاولة أخيرة”، للوصول لاتفاق على خطة لوقف تدهور التنوع البيئي على كوكب الأرض، أو لإعادة الأمور تدريجيا إلى ما كانت عليها في السابق.
وحذر العلماء، من أن معدلات اختفاء الغابات، التي وصلت حدا غير مسبوق، والتلوث في المحيطات فإن البشر يدفعون الكوكب إلى ما هو أبعد من الحدود الآمنة.
ويؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر انتقال أوبئة، مثل سارس، وكوفيد، وإيبولا، والإيدز، من الحيوانات إلى البشر.
وكان بند توفير الميزانية اللازمة أحد أهم البنود في أعقاب قمة المناخ الأخيرة التي انعقدت في القاهرة، “كوب 27″، حيث كانت بعض الدول تنادي، بتوفير تمويل جديد، لدعم التنوع البيئي، لكن دولا أخرى رفضت المقترح.
ويتضمن إطار العمل المقترح، لحماية التنوع البيئي، 4 أهداف واسعة بخصوص حماية البيئة، ومشاركة منافعها.
ويتضمن أيضا 22 هدفا، يتراوح ما بين الاستخدام الرشيد للموارد البيئية، إلى إدارة الحياة البرية، وإعادة إنشاء المحميات الطبيعية المدمرة، وتقليص استخدام البلاستيك، والمبيدات الحشرية.
اكتشاف المزيد من جريدة الحياة الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.